صحف البحرين تحتفي بمعاهدة السلام: تعزز الاستقرار وتحمي حقوق فلسطين
الصحف البحرينية تجمع على أن معاهدات السلام الإماراتية والبحرينية "تفضي جميعها إلى حل سلمي يحمي مصالح الفلسطينيين، ويضمن حقوقهم".
احتفت الصحف البحرينية الصادرة، السبت، بالإعلان عن معاهدة سلام بين البحرين وإسرائيل، وذلك بعد نحو شهر من إعلان الإمارات عن معاهدة سلام مماثلة.
وتصدرت أخبار المعاهدة وردود الفعل المرحبة بها مانشيتات صحف البحرين، ومحاور افتتاحياتها، مؤكدة أنها تعزز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وتحفظ حقوق الشعب الفلسسطيني.
وأجمعت الصحف البحرينية على أن معاهدات السلام الإماراتية والبحرينية "تفضي جميعها إلى حل سلمي يحمي مصالح جميع الفلسطينيين، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
- "إنجاز تاريخي جديد".. ترحيب دولي وعربي بمعاهدة سلام البحرين وإسرائيل
- وزير الداخلية البحريني: معاهدة السلام مع إسرائيل تساهم في تعزيز الاستقرار
وأكدت على رفضها مزايدة المتاجرين بالقضية على مواقف بلادهم، مشددة على أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتنازل المملكة عن الثوابت والحقوق العربية والتي تتصدر قمتها القضية الفلسطينية".
وأشارت الصحف في افتتاحياتها إلى أن "القرار البحريني السيادي رجّح المنطق وطوى صفحة الزمن للانتقال إلى جبهة جديدة للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذه الجبهة تقوم على الحوار وليس البندقية".
خط أحمر
وفي افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "مملكة السلام" قالت جريدة "الوطن": "تؤكد البحرين دوماً، قيادة وحكومة وشعبا، تمسكها بسيادتها التي تعتبرها خطاً أحمر لا يقبل المساومة لأن قراراتها نابعة من ثوابت وطنية وعربية ومصالح أمنية عليا".
وأبرزت أهمية تلك الخطوة في تحقيق مصالح الفلسطينيين، قائلة إن "القاصي والداني يدرك تماماً أن خطوة إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل تتماشى مع ثوابت المملكة لإيمانها القوي بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وشددت الصحيفة على أن "إعلان تأييد السلام مع إسرائيل لا يتعارض مع مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية بل إنه يخلق فرصا أفضل للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مزدهرة ومستقرة."
وأكدت أهمية معاهدات السلام في كل من الإمارات والبحرين، قائلة :"إن البحرين بقيادتها وشعبها تؤمن أن هذا الاتفاق، يكمل ما سبق من اتفاقيات في هذا الإطار، وآخرها الاتفاق الإماراتي، حيث تفضي جميعها إلى حل سلمي يحمي مصالح جميع الفلسطينيين، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
إصلاح حال الأمة
في السياق نفسه، أبرزت جريدة "الأيام" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "نحو سلام عادل وشامل" أهمية معاهدة السلام.
وقالت "الأيام": "إن البحرين عندما اقتنعت بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإنها تؤمن بأن إصلاح حال الأمة وازدهار المنطقة وتقدمها لن يكون إلا بإحلال السلام والاستقرار".
وتابعت: "وفي مقدمة ذلك العمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي - كما أكد العاهل البحريني- وفقًا لحل الدولتين الذي يحقق السلام العادل والشامل، الذي يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
ودعت الجريدة البحرينية إلى التعاطي مع القضايا العربية بشكل مختلف في ضوء المستجدات والمتغيرات المتتالية.
وقالت في هذا الصدد: "لا بد أن نعي جيدًا اليوم أن العالم أصبح مختلفًا، فما هو قائم أمس لم يعد موجودًا اليوم، والمعطيات على الساحة العربية تتشكّل يوميًا، ولذلك لابد أن نتعاطى مع قضايانا بشكل مختلف، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يتوقف على حلها حل عادل وشامل للكثير من القضايا الأخرى التي تستنزف أرواحنا وطاقتنا وكل إمكاناتنا اليوم".
ورفضت مزايدة المتاجرين بالقضية على مواقف بلادها، مشددة على أنه "ليس هناك مجال للمزايدة أو التشكيك في موقف البحرين من القضية الفلسطينية، خاصة من بعض الأطراف الخارجية التي هي تحتل اليوم من الأرض العربية أكثر مما احتلته إسرائيل!! والتي أقامت من العلاقات العلنية والسرية مع إسرائيل ما لم تقم به أي دولة عربية!!".
وقالت: "إن البحرين عندما قرّرت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل فإن ذلك يهدف إلى دعم مساعي السلام في الشرق الأوسط (...) وما زالت وستستمر القضية الفلسطينية قضيةً محوريةً للبحرين التي لن تدخر وسعًا ولا جهدًا في دعم ومساندة كل المساعي؛ من أجل حلها حلاً عادلاً وشاملاً".
لغة الحوار وليس البندقية
افتتاحية جريدة "البلاد" التي جاءت تحت عنوان "بلد التعايش يفتح صفحة سلام جديدة" أبرزت فيها أيضا أهمية الدبلوماسية الواقيعة في حل مشاكل المنطقة.
وأكدت على أن "القرار البحريني رجّح المنطق وطوى صفحة الزمن للانتقال الى جبهة جديدة للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذه الجبهة تقوم على الحوار وليس البندقية".
وبينت أن "البحرين قررت الذهاب نحو المستقبل بخيارها الاستراتيجي بالتوقيع على اتفاق السلام مع تل أبيب دون تفريط بالمبادئ أو مساس بالمواقف بل حظي الاتفاق برعاية أمريكية رفيعة المستوى من أجل تثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
واعتبرت أن "هذه الخطوة الشجاعة هي مشروع مستحق لجائزة نوبل المقبلة للسلام، كي تتفرغ البلدان لمواصلة الازدهار والتقدم وتبادل المعرفة؛ لأن الجهل هو عدو اليوم".
وشددت على أن "مملكة البحرين دولة ذات سيادة وكل قراراتها تأتي في سياق ثوابتها الوطنية ومصلحتها العليا، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتنازل المملكة عن الثوابت والحقوق العربية والتي تتصدر قمتها القضية الفلسطينية".
واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مكالمة هاتفية مشتركة، الجمعة، "على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين".
وأكد بيان صادر عن الدول الثلاث أن "هذه الخطوة تعتبر تاريخية تجاه تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث إن الحوار والعلاقات المباشرة بين المجتمعين الفاعلين، والاقتصادين المتقدمين من شأنه أن يبني على التحول الإيجابي الحالي في الشرق الأوسط، وأن يدعم الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة".
وأكد العاهل البحريني، خلال الاتصال، على "ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل، كخيار استراتيجي، وفقاً لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
ولفت البيان المشترك إلى أنّ كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني سيوقعان "إعلان السلام"، الثلاثاء، في واشنطن، في المراسم نفسها التي سيوقع خلالها على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.
ورحبت العديد من الدول العربية والغربية بموافقة البحرين على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، مشيرين إلى أنها إنجازًا تاريخيًا مهمًا آخر يساهم في استقرار وازدهار المنطقة.
aXA6IDMuMTMzLjEzNy4xMCA= جزيرة ام اند امز