اسم عبدالله آل ثاني برز في المشهد الإعلامي من جديد حين رصدت الجهات الأمنية البحرينية مكالمات بينه وبين بحرينيين تم القبض عليهما
برز اسم «عبدالله بن خالد آل ثاني» وزير الداخلية الأسبق في المشهد الإعلامي من جديد حين رصدت الجهات الأمنية البحرينية عدة مكالمات بينه وبين بحرينيين تم القبض عليهما في مطار البحرين، بعد عودتهما من الدوحة الأسبوع الماضي، ومعهما أموال لم يفصحا عنها. أحد البحرينيين تقدم للترشح للانتخابات النيابية البحرينية التي ستجرى الشهر القادم! ذلك يعني باختصار أن قطر ما زالت تعمل على الإضرار بأمن وسلامة البحرين، وذلك يعني أن عبدالله آل ثاني ما زال نشطاً على غير ما تدعي الدوحة أنه تحت الإقامة الجبرية!
هل من تفسير لمدى جدية الولايات المتحدة الأميركية أو ألمانيا أو تركيا أو غيرها من الدول التي تدعي أنها تحارب الإرهاب؟ لِمَ السكوت عن عبدالله آل ثاني والسكوت بالتالي عن الدور القطري في تمويله؟.. أسئلة كثيرة فتحتها البحرين مؤخراً بعد ورود اسم عبدالله آل ثاني في التحقيقات الأخيرة
السؤال الذي يطرح نفسه كيف يُترَك عبدالله آل ثاني يتحرك بحرية تامة في الدوحة، وهو الاسم المعروف لدى جميع أجهزة الاستخبارات الدولية، وعلى رأسها «سي آي ايه» بأنه ممول وداعم للإرهاب؟
هذا السؤال طُرح الشهر الماضي في ألمانيا حين تم تدشين «مؤسسة الاستثمار الألماني القطري» برأس مال قطري يقدر بعشرة بلايين دولار تنوي قطر استثمارها في ألمانيا. وورد اسم عبدالله آل ثاني ضمن القائمين على هذه المؤسسة!!
الأمر إذاً يجري تحت سمع وبصر الأجهزة الاستخباراتية، وكان هناك تغاض مقصود لتركه يتحرك من دون أن تلام الدوحة على ذلك؟
عبدالله آل ثاني هو المصنف رقم 14 على قائمة الإرهاب التي دعت لها الدول المكافحة للإرهاب، ووزارة الخزانة الأمريكية سبق أن كشفت عن قيام عبدالله بن خالد آل ثاني، بالتستر على 100 إرهابي وإيوائهم في مزرعته الخاصة بالدوحة، وكان من بينهم مقاتلون من أفغانستان يعملون لصالح تنظيم القاعدة، فضلاً عن أنه وفر لهم جوازات سفر سهلت تنقلاتهم بين العديد من دول العالم، وقد وظف الأموال الخاصة بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطر لتمويل قادة تنظيم القـاعدة.
وورد اسم عبدالله بن خالد آل ثاني في التقرير الأمريكي النهائي حول أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، وقد اتهمته الاستخبارات الأمريكية بمساعدة العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية، الإرهابي الكويتي من أصل باكستاني، خالد شيخ محمد، على الهرب من الدوحة، والإفلات من قبضة الاستخبارات الأميركية التي كانت على وشك الإمساك به في الدوحة.
وكان عبدالله بن خالد آل ثاني قد وفر للإرهابي خالد شيخ محمد مأوى في الدوحة، فضلاً عن وظيفة حكومية في المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، وخلال إقامته في قطر وعمله في الحكومة القطرية بين عامي 1992 و1996، قام خالد شيخ محمد بتحويل أموال إلى نشطاء من تنظيم القاعدة الإرهابي بهدف تنفيذ عملية إرهابية ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وفي عام 1996.
تدعي قطر أنه تحت الإقامة الجبرية وذلك غير صحيح؛ فعبدالله آل ثاني يتنقل بطائرته الخاصة إلى حيث يشاء تحت سمع وبصر «سي آي ايه» وجميع أجهزة الاستخبارات العالمية، ومجلسه مفتوح ويستقبل إرهابيين قطريين آخرين مدرجين على قائمة الإرهاب الأميركية، كعبدالرحمن النعيمي الوسيط الممول للعديد من التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وجبهة النصرة.
فهل من تفسير لمدى جدية الولايات المتحدة الأمريكية أو ألمانيا أو تركيا أو غيرها من الدول التي تدعي أنها تحارب الإرهاب؟ لِمَ السكوت عن عبدالله آل ثاني والسكوت بالتالي عن الدور القطري في تمويله؟
أسئلة كثيرة فتحتها البحرين مؤخراً بعد ورود اسم عبدالله آل ثاني في التحقيقات الأخيرة.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة