إقبال كثيف بانتخابات البحرين.. "عرس ديمقراطي" يحبط مؤامرات التشويش
إقبال كثيف بانتخابات البحرين يعري فشل معاول الخراب في التأثير على مسار البناء والتشويش على "العرس الديمقراطي".
ومع مرور نحو 7 ساعات على انطلاق الانتخابات في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، كان لافتا الإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع حيث تجري الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، بحسب مصادر رسمية.
مشاركة كثيفة تحبط حربا استهدفت إفشال الاقتراع بترويج شائعات حول تأجيلها، وقرصنة الموقع الإلكتروني لمجلس النواب عشية الاستحقاق.
ويواصل البحرينيون التوافد على مراكز الاقتراع، لانتخاب 40 عضواً لمجلس النواب، و30 عضواً للمجالس البلدية.
ويتنافس في الانتخابات النيابية للفصل التشريعي السادس 334 مرشحا من بينهم 74 سيدة، فيما يتنافس في الانتخابات البلدية 173 مرشحا من بينهم 20 سيدة، بينما يبلغ مجموع من يحق لهم التصويت في الانتخابات 344 ألف و713 ناخبا.
وسخرت مملكة البحرين، بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم ومساندة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، كافة إمكانياتها لنجاح سير العملية الانتخابية بكل نزاهة وشفافية.
إقبال كثيف
نواف بن محمد المعاودة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، رئيس اللجنة العليا للإشراف العام على سلامة الانتخابات، أكد أن العملية الانتخابية تشهد، منذ ساعات الاقتراع الأولى، إقبالاً كثيفاً من الناخبين البحرينيين.
وأشاد بما شاهده في المراكز الانتخابية الفرعية والعامة، من إقبال واسع ومتوقع من شعب البحرين كما في الانتخابات السابقة.
وأوضح، في تصريحات لوكالة أنباء البحرين، أن المواطنين البحرينيين سجلوا بحضورهم اللافت والكثيف مع انطلاق عملية التصويت في الانتخابات النيابية والبلدية، مشاهد ديمقراطية غاية في الوطنية والالتزام والمسؤولية.
بدوره، أكد المستشار نواف عبدالله حمزة، رئيس هيئة التشريع والرأي القانوني المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2022، أن الناخب البحريني أثبت حضوراً لافتاً منذ الساعات الأولى لفتح صناديق الاقتراع، من خلال التوافد الكثيف على جميع المقار الانتخابية للمشاركة بإنجاح الانتخابات.
وأشار إلى أن المواطن تعامل بوعي ووطنية كبيرة مع جميع الرسائل السلبية والشائعات التي استهدفت التأثير على سير العملية الانتخابية، وحولها إلى رسائل إيجابية من خلال الإصرار على المشاركة الكثيفة في التصويت.
وعقب الإدلاء بصوته، هنأ الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية البحريني عاهل البلاد بنجاح الانتخابات والمشاركة الوطنية اللافتة التي اعتادت عليها البحرين من أبنائها.
وقال إنه "تم التعامل، وبشكل فوري، مع المحاولات اليائسة التي استهدفت النيل من الانتخابات"، مشيرا إلى أن "الحضور الوطني الواضح خير رد وجواب على تلك المحاولات اليائسة".
من جانبها، أشادت فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب، أثناء إدلائها بصوتها بأحد مراكز الاقتراع، بالإقبال الكبير من الناخبين البحرينيين على العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع منذ الساعات الأولى لفتح اللجان الانتخابية.
وشددت على أن الإقبال يؤكد على الوعي التام الذي يتمتع به المواطنون وإدراكهم لكافة الحقوق السياسية ومسؤولياته الوطنية، وحرصهم التام على أداء الواجب الوطني واختيار ممثليهم لمجلس النواب والمجالس البلدية.
صور ملهمة
كان لافتا خلال الانتخابات الإقبال الكبير من مختلف فئات المجتمع، وخصوصا النساء وذوي الهمم وكبار السن والشباب للمشاركة في عملية التصويت، ممن رسمت مشاركتهم صورة مضيئة ملهمة خلال العرس الديمقراطي.
إقبال أكد ارتفاع الوعي الشعبي بأهمية المشاركة في الانتخابات كحق دستوري، يكفل لهم الحق في صنع مستقبل أفضل لوطنهم، تحت قيادة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
حرب شائعات
إقبال كثيف يأتي عقب تعرض الاستحقاق الدستوري لحرب إلكترونية قبيل انطلاق الانتخابات كانت السلطات لها بالمرصاد.
ومساء الجمعة، سرت شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم تأجيل الانتخابات البرلمانية والبلدية، إلا أن السلطات بادرت بنفيها على لسان أكثر من مسؤول.
وبالتزامن مع حرب الشائعات، تعرض الموقع الإلكتروني لمجلس النواب لعملية اختراق، في مؤامرات تقف وراؤها جهات مشبوهة بأجندات مغرضة تستهدف إفشال العرس الديموقراطي، اعتبرتها وزارة الداخلية البحرينية "محاولات يائسة ولن تنال من عزيمة المواطنين".
ونقلت جريدة الوطن المحلية عن مصدر مسؤول- لم تسمه- قوله إن "ما تعرضت له بعض المواقع الرسمية في مملكة البحرين من استهداف مقصود من إيران بهدف تعطيل وبث رسائل لتضليل العملية الانتخابية".
وأضاف المصدر أن ذلك "لن يؤثر أو ينال من الإرادة الوطنية والعزيمة التي يتحلى بها الشعب البحريني في المشاركة بالعرس الديمقراطي".
وقبيل انطلاق الانتخابات وبالتزامن معها، شنت وسائل إعلام إيرانية رسمية حملات تدعو لمقاطعة الانتخابات، وتستهدفها بافتراءات وأكاذيب.
وعبر إقبالهم الكثيف، حرص البحرينيون على الذود عن أمن بلادهم واستقرارها وتماسكها عبر صناديق الاقتراع والتصدي لأي محاولات مشبوهة تستهدف الاستحقاق الدستوري.
استحقاق مهم يشكل محطة جديدة نحو ترسيخ المسار الديمقراطي الذي أرسى دعائمه العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، منذ اليوم الأول لتوليه السلطة عام 1999 في إطار مشروعه الإصلاحي، الذي كان من أهم ثماره، عودة الحياة البرلمانية والديمقراطية للبلاد وإجراء أول انتخابات عام 2002 بعد غياب لنحو ربع قرن.
ومنذ تلك الانتخابات، شهدت البحرين 5 دورات انتخابية جرى تنظيمها كل أربع سنوات في أعوام 2006 و2010 و2014 و2018.