في COP29.. توقيع إعلان باكو بشأن منتدى المدن الذكية مناخياً
شهدت الفعاليات الختامية لمؤتمر COP29، التوقيع على إعلان باكو بشأن منتدى المدن الذكية مناخيًا التابع لبرنامج SPECA.
ووفق تقرير لوكالة "ريبورت" الأذربيجانية، نقلاً عن وزارة الاقتصاد في أذربيجان، فإن الإعلان تم توقيعه في المائدة المستديرة لقادة المدن الخضراء في منطقة برنامج SPECA، والتي نظمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وكان الهدف من الحدث الذي حضره ممثلون من أذربيجان ودول برنامج SPECA والأمم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية هو تبادل الخبرات في إجراءات المناخ الحضري ومناقشة الأساليب المبتكرة والحلول المالية.
وأكد المدير الإقليمي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في منطقة القوقاز، ألكيس دراكينوس، ورئيس برنامج المدن الخضراء لين أوغرادي، والرئيس المشارك لمجموعة المبادرات العالمية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين إلمار محمدوف، أهمية التعاون داخل برنامج SPECA لمعالجة قضايا المناخ.
وصرح رئيس السلطة التنفيذية في غنجة نيازي بيراموف والنائب الأول لرئيس مدينة دوشانبي جمشيد طبرزودا، بأن منتدى مدن المناخ التابع لبرنامج SPECA من شأنه أن يخلق الظروف لتحقيق أهداف المناخ المشتركة.
وتحدد الوثيقة التي تم إعدادها في إطار المائدة المستديرة، التزامات المدن المشاركة بتنفيذ المبادرات المناخية بشكل مشترك.
ما هي المدن الذكية مناخيا؟
تعتبر المدن الذكية للمناخ بمثابة تحد لإبداع وطاقة المبتكرين للمساعدة في تشييد مدن خالية من الملوثات، أو قابلة للتكيف لتحقيق هدف صافي صفر انبعاثات، وخلق مستقبل أخضر للجميع.
وسبق أن قامت الأمم المتحدة والسويد برعاية مسابقات تشجع على الابتكار في تطوير المدن لتصبح أكثر ذكاء على المستوى المناخي، بهدف تسريع التحول إلى مدن محايدة مناخيًا، من خلال تمكين المبتكرين والمجتمعات من التعاون في تصميم وإثبات الحلول وإعادة اختراع كيفية ابتكار المدن.
كما ترعى الأمم المتحدة برنامج المدن الذكية مناخيا، الذي تعمل من خلاله على تقديم خطة قائمة على الأدلة لنشر التقنيات الموفرة للطاقة بسرعة، والاستثمار في البنية الأساسية المقاومة للمناخ على المستوى المحلي.
وقد تم نشر خطط لأربع مناطق في إنجلترا، ويجري حالياً تطوير خطة واحدة لمدينة كولكاتا في الهند ضمن هذا البرنامج.
ويكمن الهدف في تحويل المدن، لتكون أكثر ذكاء في مواجهة أزمة المناخ، إن المدن تفتقر في كثير من الأحيان إلى القدرة على وضع تدابير سريعة للاستجابة لتغير المناخ، مما يجعل السكان، وخاصة أولئك الذين يقعون في أسفل السلم الاجتماعي والاقتصادي، عُرضة للآثار السلبية لتغير المناخ.
وتتعرض مدينة كلكتا في الهند على سبيل المثال، للخطر بشكل خاص بسبب تغير المناخ، بسبب تعرضها للطقس المتطرف، وارتفاع مستويات سطح البحر، والهجرة الجماعية للاجئين من البنغال.
وفي كلكتا، تتعرض إمدادات المياه العذبة التي تدعم الحياة للخطر بشكل خاص بسبب الزيادة السريعة في عدد السكان، والاستخدام الصناعي المتزايد، وأنماط الرياح الموسمية المتغيرة، الأمر الذي يجعلها من أبرز المدن التي تحتاج لأن تحقق تحولها لمدينة ذكية مناخيا في أقرب وقت.
ماذا يتحقق من تحول المدن الذكية مناخيا؟
والهدف الأساسي من تحويل مدينة لتكون ذكية مناخيا، هو إعادة صياغة تهديد تغير المناخ بها، لتحصل على فرصة للنمو الأخضر الذي يحمي الموارد الطبيعية ويدعم التنمية لأفقر سكان المدينة.
وتقول الأمم المتحدة، إن الخيارات والتوصيات المحتملة التي تنشأ عن التخطيط للمدن الذكية مناخيا، تشمل مجموعة واسعة من المجالات لمساعدة البيئة، على سبيل المثال، إنشاء المساحات الخضراء، والحد من التلوث، وإدارة النفايات بشكل أفضل.
كما يحدد البحث استراتيجيات سهلة التنفيذ لتوفير المياه والطاقة، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على المياه العذبة ومنع تغير المناخ.
وأيضا فإن الاستثمار في البنية الأساسية المقاومة للمناخ من شأنه أن يقلل من آثار الطقس المتطرف ويعزز التنمية.
كما أن تقليل التلوث، وتحسين إدارة النفايات، وزيادة المساحات الخضراء من شأنه أن يحسن نوعية الحياة لجميع سكان المدينة، في حين أن الاستثمار في وسائل النقل العام وتحسين الوصول إلى الطاقة يساعد الفقراء في المناطق الحضرية على وجه التحديد.
aXA6IDE4LjE5MS4xODkuMTI0IA== جزيرة ام اند امز