إن نفس الآرية العرقية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتشكل في الشوفينية القومية الايرانية
إن نفس الآرية العرقية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتشكل في الشوفينية القومية الايرانية التي تتموضع هاجسًا شوفينيًا على أطلال الامبراطورية الفارسية وتجليات أطماعها «الأشعبية» في الخليج والجزيرة العربية (!)
وتتكشف العنصرية الايرانية على حقيقتها الشوفينية في نظرتها تجاه القسم الذي تحتله من بلوشستان علما ان الأمة البلوشية مقسمة الى ثلاث «دول» الباكستانية والافغانية والايرانية ويناضل الشعب البلوشي في ظروف صعبة من اجل الحرية والاستقلال وضد العبودية وبناء الدولة البلوشية الديمقراطية الموحدة ويلاقي الشعب البلوشي الامرين من ظلم وارهاب واضطهاد وغطرسة عنصرية من النظام الايراني الذي لا يُقِم وزنا للانسانية البلوشية ويتفاعل الغضب البلوشي الانساني ضد عبودية الدولة الايرانية إثر انتشار شريط مصور لأطفال من البلوش في مناطق جنوب كرمان يتعرضن للجلد على ايدي مسئولين ايرانيين في قطاع التعليم لعجزهن عن دفع اقساط المدرسة الى جانب مقطع مسجل تروي فيه فتيات يتحدثن الفارسية بصعوبة مع خليط من اللهجة البلوشية عن تفاصيل جلدهن وجلد طلاب آخرين على يد مدير المدرسة الايراني لعدم دفع المبلغ المالي المطلوب للمدرسة بسبب الفقر والعوز والاهمال الذي تعيشه الاسر البلوشية تحت قبضة عبودية الاحتلال الايراني وفي عدم تمكنهم من دفع الاقساط المدرسية وقد بلغت العنصرية الفارسية ضد الانسانية البلوشية في اهمال قطاع التعليم في بلوشستان وعدم ادراجه في مجانية التعليم في الجمهورية الاسلامية الايرانية وقد قال رئيس (حملة الناشطين البلوش) المعنية بحقوق الانسان والحريات في بلوشستان لجريدة (الشرق الاوسط) اللندنية حبيب الله سربازي ان حادث الجلد وقع بعد مطالب مالية للمدارس يصعب على طلاب المناطق الفقيرة والمعدمة تلبيتها ولهذا السبب أقدمت المدرسة على العقاب الجسدي للتلاميذ وطردهم من المدرسة وقال حبيب الله سربازي الا ان وسائل الاعلام الايرانية تكتمت على هوية الطالبات ولم تذكر انهن من بلوشستان في سياق سياسة جديدة يتبعها الاعلام الايراني لطمس هوية بلوشستان والشعب البلوشي واستغرب سربازي من عدم ذكر اسم بلوشستان في حين ان الفتيات يتكلمن باللغة البلوشية ويرتدين ازياء بلوشية ويأتي هذا بعد ما تناول ناشطون في الايام الاخيرة صورا من الكتب الدراسية في مادتي الجغرافيا والتاريخ تظهر حذف التسمية التاريخية لمنطقة بلوشستان من الخرائط واستبدالها باسم سيستان وفي اشارة الى التمييز الطائفي بحق البلوش الذين يتبعون المذهب السني واحتج ناشطون بلوش مؤخرا على حذف تسمية بلوشستان في الرسائل الادارية وخطابات المسئولين وهيئة الاذاعة والتلفزيون وهو ما سارت عليه وسائل اعلامية ناطقة باللغة الفارسية خارج ايران واوضح سربازي ان قضية جلد الطالبات تسلط الضوء على الفقر المدقع الذي تعاني منه المناطق البلوشية وذكر انه رغم مرور شهر على انطلاق الموسم الدراسي الجديد لكن طلاب اغلب المدارس الابتدائية في بلوشستان لم يحصلوا على الكتب الدراسية فضلا عن نقص المدارس للكوادر العلمية والمعلمين واحسب ان ذلك في عدم الاهتمام في المناطق البلوشية يرتبط أساسا بالنظرة العنصرية والطائفية لبلوشستان وشعبها الابي الذي يتجلى نضالا متناميا من اجل الحرية والاستقلال من الهمجية العنصرية الايرانية (!)
وأرى ان حق الشعوب في تقرير مصيرها من اهم مبادئ هيئة الامم المتحدة وندائها الاممي في حق الشعوب في تقرير مصيرها وأن على القوى الوطنية داخل بلوشستان وخارجها عليها ان تدفع بقضيتها العادلة في الحرية والاستقلال الى هيئة الامم المتحدة... في تفعيـل التضامـن مع الشعـب البلوشي في الحريـة وتقريــر المصير والاستقلال من عبوديـة الاحتلال الايراني (!)
نقلا عن / الأيام
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة