بريطانيا تثبت سعر الفائدة دون تغيير عند 5.25%

أبقى بنك إنجلترا المركزي اليوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي عند أعلى مستوى له منذ 16 عاما عند 5.25%.

 ويأتي قرار المركزي البريطاني بالتثبيت على الرغم من تباطؤ التضخم في المملكة المتحدة، واختار عدم الخفض قبل الانتخابات البريطانية.

وبينما تباطأ التضخم في المملكة المتحدة في مايو إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات بنسبة 2.0 في المائة، وهو ما يتوافق مع هدف البنك المركزي، كان من المتوقع أن يحافظ بنك إنجلترا على الوضع الراهن لتجنب الظهور بمظهر المنحاز قبل الانتخابات العامة في 4 يوليو/تموز.

• بعد 3 سنوات.. بنك إنجلترا ينجح في مهمة «التضخم»
• الفيدرالي الأمريكي على أعتاب خفض الفائدة.. هل يعاند التضخم «باول» من جديد؟

وانخفض التضخّم في مايو/أيار، إلى 2 في المئة على أساس سنوي في المملكة المتحدة، وفقاً لأرقام رسمية نُشرت أمس الأربعاء.

وفي نبأ سار للحكومة المحافظة التي تخوض معركة انتخابية، سجل ارتفاع الأسعار المستوى المحدد من قبل بنك إنجلترا للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

ولكن جيمس هارتي المحلّل لدى "تيكميل" (Tickmill)، قال "بالنظر إلى الانتخابات التشريعية البريطانية المقبلة في الرابع من يوليو/تموز، فإن التوقعات تميل إلى أن يقوم البنك بتخفيض أسعار الفائدة في أغسطس/آب"، في اجتماعه المقبل.

وفي أعقاب الإعلان عن انتخابات تشريعية، منع بنك إنجلترا جميع أعضائه تقريباً من الإدلاء بتصريحات، كي لا يبدو الأمر وكأنّهم يريدون التأثير على نتيجة التصويت.

وكان معدّل التضخّم في بريطانيا الأعلى بين دول مجموعة السبع لفترة طويلة، غير أنّه بات الآن دون معدّل التضخّم في الولايات المتحدة وفي منطقة اليورو.

وكان ارتفاع الأسعار قد تباطأ في البلاد في أبريل/نيسان، إلى 2,3 في المئة على مستوى سنوي، بعيداً عن نسبة 11 في المئة التي وصل إليها في نهاية العام 2022، وأدّت يومها إلى أزمة حادّة في القوة الشرائية في المملكة المتحدة.

ويعدّ تباطؤ أسعار المواد الغذائية العامل الرئيسي في هذا التراجع. غير أنّ التضخّم في قطاع الخدمات، الذي تباطأ قليلاً على أساس سنوي في مايو/أيار مقارنة بـ5,9 في المئة في الشهر السابق، لا يزال أعلى من توقّعات الاقتصاديين.