بالفيديو.. مصر تودع اللواء "باقي" أيقونة تدمير خط بارليف
اللواء باقي رشحته المؤسسة العسكرية ضمن الضباط المنتدبين للخدمة في السد العالي، قبل أن يقوم بإنجازه التاريخي في تدمير خط بارليف.
شيع العشرات اللواء المصري الراحل باقي زكي يوسف، الأحد، من كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة شرق القاهرة، بعد أن وافته المنية، السبت، بقلوب مفطورة وعيون باكية وذكريات لا تُنسى،
واللواء باقي زكي يوسف، إحدى أيقونات نصر أكتوبر المجيد، وصاحب فكرة تدمير الساتر الترابي لخط بارليف بمضخات المياه،
- آخر كلمات صاحب فكرة تدمير خط بارليف.. "الراحل باقي"
- مهندس تدمير خط بارليف لبوابة العين: نيوتن كلمة السر في العبور
حضر القداس الجنائزي للواء باقي أقاربه ومحبوه وتلاميذه ولفيف من القيادات الرسمية والعسكرية ونواب وشخصيات عامة، ووضعت أكاليل من الزهور بجوار جثمان البطل المصري أثناء قداس جنازته.
كان على رأس المعزين مندوب رئيس الجمهورية العميد خالد محمود نبيه، ومندوبو وزير الدفاع اللواء أحمد عبدربه، والعقيد محمود عبدالهادي، فضلًا عن مندوب رئيس أركان حرب القوات المسلحة العقيد محمد عبدالحميد، ومساعد وزير الدفاع اللواء محمد مرسي، ومساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة اللواء خالد رشدي.
كما شارك أيضًا عضو مجلس النواب وكيل لجنة الشؤون الاقتصادية النائب مدحت الشريف، وعضو لجنة الموازنة بالبرلمان النائبة سيلفيا نبيل، إلى جانب رئيس الوزراء المصري الأسبق الدكتور عصام شرف، ووزير النقل الأسبق ونقيب المهندسين الدكتور هاني ضاحي، ووزير الإنتاج الحربي الأسبق اللواء محمد الغمراوي، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، والكاتبة فاطمة ناعوت.
اللواء باقي له دور عظيم في حرب أكتوبر 1973 المجيدة، إذ إنه صاحب فكرة تدمير الساتر الترابي بخط بارليف المنيع بمضخات المياه بدلًا من القنابل النووية، وهي الفكرة التي يرى النائب مدحت الشريف أنها أنقذت حياة آلاف من الشهداء المصريين الذين كانوا من الممكن أن يستشهدوا لعبور خط بارليف.
ووصف الشريف ما فعله اللواء باقي أثناء الحرب بأنه "رمز واضح جدًا من الرموز التي تقول دائمًا إن هناك من يفكر خارج الصندوق، ويستطيع أن ينجز في هذا الشعب المصري الذي سطرت بطولاته على مر التاريخ كثيرا من الملاحم".
من جانبه، وصف عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، جورج إسحاق، اللواء باقي بـ"الرجل العبقري" والنموذج المشرف للوطنية المصرية وللمصريين وللذكاء المصري، مؤمنًا بأن مصر ستنجب كثيرا ممن يشبهون اللواء باقي وغيره من محبي مصر الذين ينقذونها وقت الأزمات.
وعن حياة الراحل الشخصية، قال الدكتور رامي فتحي، أحد أقارب الراحل، إن اللواء باقي كان متواضعًا جدًا، ولم يكن يتفاخر بإنجازه العظيم في الحرب، مشيرًا إلى مدى عظمة هذا البطل التي أثبتها الحضور الضخم لجنازته والاهتمام بإرسال مندوبين من رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة.
وكان اللواء باقي تخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1954، والتحق بالقوات المسلحة، ورشحته المؤسسة العسكرية ضمن الضباط المنتدبين للخدمة في السد العالي، وتعود إليه فكرة تدمير الساتر الترابي لخط بارليف بمضخات المياه، وبعد مشواره العسكري الرائع يواري جسده التراب، الأحد، عن عمر يناهر 87 عامًا بعد وفاته إثر مرض السرطان.
وفي حوار سابق للواء باقي مع "العين الإخبارية"، وصف فكرة تدمير الساتر الترابي بأنها "من عند ربنا"، موضحًا أنه قبل الحرب تم تعيينه رئيسًا لفرع مركبات الجيش الثالث كله بالكامل، وهو المكلف بالعبور مع الجيش الثاني.
وأضاف، في حواره: "شهدت الملحمة بنفسي، وكنت أقوم بتأمين كل هذا القطاع، وعبرت 7 أكتوبر الساعة 7 صباحًا، ورأيت بعيني مراحل الفتح، العبور، أمّنت الضفة الثانية بعد العبور، وكنا فخورين رغم صعوبات هذه اللحظات، وكنا مُصرّين على النصر أو الشهادة".
aXA6IDMuMTQ0LjguNzkg
جزيرة ام اند امز