"محرقة الجثث".. صحيفة جرائم الأسد تزداد بشاعة
محرقة الجثث التي أقامها النظام السوري، تضاف إلى صحيفة جرائمه البشعة.
بينما تلقي وسائل الإعلام الضوء على مجازر يرتكبها نظام بشار الأسد منذ 2011 بحق الشعب السوري، تستخدم فيها جميع الأسلحة من الطائرات والبراميل والأسلحة الكيماوية، يوجد في المقابل مجازر ترتكب بصمت في سجونه.
واتهمت الإدارة الأمريكية مؤخراً النظام السوري باستخدام ما يوصف بـ"محرقة للجثث" لإخفاء عمليات القتل الجماعي التي يرتكبها.
وقال ستيوارت جونز، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، "إن نظام بشار الأسد أقام محرقة للجثث في بناء أحد السجون العسكرية للتخلص من رفات آلاف المعتقلين الذين تمت تصفيتهم".
وأوضح أن نظام الأسد أنشأ أفراناً لحرق جثث قتلى سجن صيدنايا؛ للتخلص من الأدلة على جرائمه.
ونشرت الخارجية الأمريكية صورة ملتقطة بالأقمار الصناعية، تظهر موقع الأفران التي يحرق فيها الأسد جثث المعتقلين في سجن صيدنايا، وتعود لتاريخ 18 إبريل/نيسان 2017.
ورغم بشاعة هذه الجريمة، إلا أن سجل الأسد الإجرامي مليء بالجرائم التي يصعب عليك تحديد من منها يستحق وصف "الأبشع".
وتعد مجزرة خان شيخون في إبريل/ نيسان الماضي هي الأشهر، واستخدم فيها الأسلحة الكيماوية، وأدت إلى مقتل 100 جميعهم من الأطفال، ونحو 400 مصاب.
واتهمته منظمة العفو الدولية في فبراير/شباط الماضي بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، في سجن صيدنايا قرب دمشق، خلال خمس سنوات من النزاع في سوريا، إضافة لوسائل إعدام وتعذيب توصف بـ"الوحشية".
وقدرت منظمة العفو في تقارير سابقة عدد السجناء الذين قضوا في معتقلات النظام منذ بدء النزاع في العام 2011 بنحو 17 ألفاً و700 سجين.
هارب من جحيم الأسد
ومن الجرائم الموثقة، تلك التي تم الكشف عنها في عام 2014، حيث هرب مصور في الشرطة العسكرية السورية إلى خارج البلاد ومعه 55 ألف صورة لـ11 ألف ضحية تم تعذيبها في سجون النظام السوري حتى الموت، وأطلق على هذا المصور الهارب من جحيم الأسد اسم "قيصر".
وتظهر الصور التي عرض 4 منها في لجنة استماع بالولايات المتحدة، آثار تعذيب رهيبة منها قطع أطراف، وإعدامات وتجويع حتى الموت، وحرق وقلع للعيون.
وقال "قيصر" في مستهل شهادته أمام اللجنة، إن التعذيب كان ممنهجاً وعلى نطاق واسع وشمل أطفالاً ونساء وشباباً وعجزة.