فنانات في البصرة يخشين الاعتداء عليهن
الفرقة تبدأ نشاطها عام 1976 وتتبع وزارة الثقافة العراقية، وتقدم عروضها بأنحاء البلاد، جالبة أنواعاً مختلفة من الرقص والموسيقى للجمهور.
تشعر الفنانة العراقية نور صدقي في كل مرة تؤدي فيها عرضاً على المسرح في مدينتها البصرة أنه قد يكون العرض الأخير لها.
وترى نور "28 عاماً"، عضو الفرقة الوطنية للفنون الشعبية في البصرة، أن سبب بيئة العمل غير المواتية لها بجنوب العراق هو عدم احترام وفهم الفن.
ففي المدينة الغنية بالنفط، التي تتصدر العشائر والطوائف الدينية المشهد فيها، يأتي الفن والثقافة في الدرجة الثانية.
وتأسست الفرقة عام 1976 وهي تابعة لوزارة الثقافة العراقية، وتقدم عروضها في أنحاء البلاد جالبة أنواعاً مختلفة من الرقص والموسيقى للجمهور المحلي، كما أنها قدمت عروضاً في الخارج، بينها في روسيا وفرنسا إضافة إلى بلدان عربية.
لكن مدرّب الفرقة خميس عباس "48 عاماً" يقول إن الوقت الذي كان فيه الفن موضع تقدير ولى منذ زمن.
ويحصل أعضاء الفرقة على رواتبهم من وزارة الثقافة، وتتراوح مرتباتهم بين 450 ألف دينار عراقي "377 دولار" ومليون دينار "838 دولار" حسب عدد سنوات الخدمة، وكانت تلك الفرقة تضم ذات يوم أعضاء أجانب لا سيما من روسيا وسوريا.
وكانت البصرة التي تقع عند ملتقى نهري دجلة والفرات بالقرب من الخليج، على مدى قرون بوتقة تدمج العرب والفرس والأتراك والهنود واليونانيين الذين تركوا فيها بصمات ثقافية.
ولكن، عقب الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل، هيمنت أحزاب يقودها شخصيات طائفية في البصرة، جالبة معها نمط حياة يهيمن عليه التشدد.
ويوضح عباس أن راقصات الفرقة لا يستطعن الآن المشاركة في العروض التي تقدم بالبصرة حاليا خوفا من تعرضهن للانتقاد أو الاعتداء، لكن عندما تسافر الفرقة لتقديم عروض في بغداد أو في مدن أخرى أو الخارج تشارك راقصاتها في العروض.