معركة مأرب.. أهداف الحوثي تحت ضربات قاصمة للتحالف
تواصل مقاتلات التحالف بقيادة السعودية اصطياد أهداف لمليشيا الحوثي وتقديم الإسناد الجوي المكثف للجيش اليمني والقبائل في مأرب.
وتحولت جبهات محافظة مأرب غربا وجنوبا وشمالا منذ فبراير/شباط الماضي إلى أكبر مسرح جحيم للحوثي عقب إصرار ودفع المليشيات آلاف المقاتلين تباعا في مسعى لاجتياح المحافظة الغنية بالنفط، والتي تتخذها وزارة الدفاع اليمنية مقرا لها.
وفي أحدث نزيف للمليشيا الانقلابية المدعومة إيرانيا، طالت، الجمعة، سلسلة من الضربات الجوية للمقاتلات الحربية للتحالف العربي بقيادة السعودية عديد المواقع والتعزيزات الحوثية التي تواصل التدفق صوب المحور الغربي تحديدا من جبهات مأرب.
وبحسب الجيش اليمني في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، فإن مقاتلات تحالف دعم الشرعية باليمن استهدفت تجمعات ومواقع وأهدافا متحركة لمليشيا الحوثي غربي مأرب.
وتركزت الغارات التي تأتي مع استمرار المعارك، وفق البيان، على مواقع متفرقة من جبهة "المشجح" من مديرية صرواح الواقعة على الحدود من صنعاء والتي تعد خطوطها إلى مأرب أكبر ممرات إمداد للتعزيزات الحوثية.
و"أسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران وتدمير آليات ومعدات قتالية تابعة لها"، طبقا للجيش اليمني.
على جبهة أخرى، من محافظة الجوف المجاورة لمأرب، قال المتحدث العسكري للمنطقة العسكرية السادسة ربيع القرشي إن الجيش اليمني تصدى لسلسلة من الهجمات البرية المتتالية للمليشيا الحوثية.
وذكر المتحدث العسكري، في بيان، أن الجيش في المحاور الشمالية للمحافظة التي تقع أيضا على الحدود مع صعدة والسعودية شمالي شرق البلاد خاض معارك طاحنة بعيد هجمات متتابعة شنها الحوثيون في مسعى للتقدم العسكري صوب مواقع محيطة بمعسكر الخنجر الاستراتيجي.
وأكد المسؤول العسكري أن جنود الجيش اليمني ورجال القبائل هناك تصدوا بباسلة للهجمات الحوثية الساعات الماضية، ودمروا عددا من الدوريات القتالية للمليشيا قبل أن تتراجع تجر أذيال الهزيمة.
غربا، أحبطت القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن، الجمعة، هجوما عسكريا لمليشيا الحوثي استهدف اختراق الخطوط المتقدمة في محور جبهات مديرية "حيس" إلى الجهة الجنوبية الشرقية من محافظة الحديدة.
وقالت القوات المشتركة في بيان ، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، أن مجاميع لمليشيا الحوثي شنت هجوما على المواقع الشرقية من حيس في مسعى لاختراق خطوط التماس ولكن دون جدوى.
وتلقت مليشيا الحوثي خسائر فادحة خلال المواجهات عقب سقوط قتلى وجرحى في صفوف مجاميعها المسلحة قبل أن تلوذ بقية العناصر بالفرار تحت رحمة نيران القوات المشتركة، وفقا للبيان.
وحصدت المعارك الطاحنة مع الجيش اليمني ورجال القبائل وضربات قاصمة للتحالف خلال شهر واحد فقط أكثر من 3 آلاف قتيل حوثي في محافظة مأرب وحدها.
فيما اعترفت المليشيا الحوثية، التي تتكتم بشدة على خسائرها البشرية والمادية، أن 1385 عنصرا غالبيتهم قيادات لقوا مصرعهم منذ فبراير وحتى مارس/آذار الماضي.
aXA6IDMuMTUuMTQuMjQ1IA== جزيرة ام اند امز