آخرها بطولة ناغلسمان.. 4 أخطاء كارثية أفسدت الكرة الألمانية
كان جوليان ناغلسمان، المدير الفني السابق لفريق بايرن ميونخ، بطل آخر الأخطاء الكارثية التي عصفت بالكرة الألمانية في السنوات الأخيرة.
ناغلسمان أقيل من تدريب بايرن ميونخ، قبل نحو أسبوعين فقط من مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليخسر الفريق الألماني بثلاثية نظيفة تحت قيادة مدربه الجديد توماس توخيل.
بايرن ميونخ تلقى هدفين فقط خلال أول 8 مباريات في الموسم الحالي من دوري أبطال أوروبا، قبل أن يتلقى 3 أهداف في مباراة واحدة، ضد بطل البريميرليغ.
وبعدما نجح المدرب المقال ناغلسمان في التفوق على برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي في 6 مباريات، بالفوز مرتين على كل فريق وعدم استقبال أي هدف من الثلاثي، نال الفريق ثلاثية في مباراة.
ورغم عدم وجود أي خلاف على جودة المدرب توخيل الفنية، فإن توقيت تعيينه كان كارثياً، خاصة أن القرار جاء في منتصف موسم رائع للمدرب ناغلسمان، على عكس ما لو تمت إقالته في الموسم الماضي، عقب الخروج ضد فياريال في ربع النهائي.
سيناريو كوفاتش
إقالة ناغلسمان لم تكن أول قرارات إدارة بايرن ميونخ المتسرعة في السنوات الأخيرة، فقد سبقها تعيين مدرب آينتراخت فرانكفورت السابق نيكو كوفاتش مدرباً للفريق في منتصف أبريل/نيسان 2018.
وأثبت المدرب فشله حين تعرض الفريق البافاري لسلسلة من النتائج السلبية، كان أبرزها السقوط بخماسية ضد فرانكفورت، وقبلها السقوط ضد هوفنهايم 1-2، مما أدى لإقالته في موسمه الثاني.
حسن صالح حميديتش، المدير الرياضي للبايرن، أكد وقت تعيين المدرب الكرواتي أن النادي سارع بالتعاقد معه كي لا يخطفه أي منافس لفريقه، والغريب أن نفس التسرع حدث في مسألة إقالة ناغلسمان وتعيين توخيل، دون التعلم من الدرس.
مصير يواخيم لوف
قرارات بايرن ميونخ غير المدروسة تزامنت مع فترة عانى خلالها الاتحاد الألماني لكرة القدم من قرارات مشابهة، بل وربما أكثر كارثية من نظيرتها في أليانز أرينا.
وقرر الاتحاد الألماني الإبقاء على يواخيم لوف كمدرب للمنتخب بعد كأس العالم 2018 في روسيا، والتي شهدت الإقصاء المبكر لحامل اللقب من دور المجموعات في سقوط تاريخي.
وتواصلت نتائج ألمانيا السلبية في دوري الأمم الأوروبية، ورغم ذلك تم الإبقاء على المدرب حتى رحل عقب يورو 2020 في صيف 2021.
وحتى حين قرر منتخب ألمانيا تعيين خليفة للوف، جاء بهانز فليك، مدرب بايرن ميونخ السابق، الذي كان الفريق يؤدي بشكل جيد معه محلياً وأوروبيا، مما أثر سلبياً على استقرار أهم فريق في ألمانيا، وساهم في مجموعة من التخبطات الفنية التي لا يزال الفريق يعاني منها.
أزمة كأس العالم 2022
وتواصلت أزمات ألمانيا في كأس العالم 2022، حين تم تشتيت المنتخب بأزمة دعم الشذوذ، من خلال وضع اليدين على الفم قبل انطلاق مباراة اليابان في الجولة الأولى.
وخسرت ألمانيا ضد اليابان وودعت كأس العالم بشكل مبكر من الدور الأول للمرة الثانية في تاريخها، ليتواصل الفشل رغم امتلاك مجموعة من أجود اللاعبين ومدير فني على مستوى عال.
وتسببت أزمة مونديال 2022 في الإطاحة بأوليفر بيرهوف من منصبه كمدير للمنتخب الألماني، في انتظار ما سيكون عليه "المانشافت" في المنافسات المقبلة.