ورد في تقرير نشرته مجلة «فوربز» بتاريخ 28 فبراير الماضي أن شرطة «الباسيج» الإيرانية تبنت منذ عام 2011 مشروعا لفبركة الأنباء.
ورد في تقرير نشرته مجلة «فوربز» بتاريخ 28 فبراير الماضي أن شرطة «الباسيج» الإيرانية تبنت منذ عام 2011 مشروعا لفبركة الأنباء والأخبار على لسان وسائل الإعلام الدولية الكبرى، ومنها شبكة بي بي سي.
وأورد التقرير أن شرطة الباسيج الإيرانية بالشراكة مع وزارة الاتصالات الوطنية الإيرانية أطلقت عدة مواقع تحمل اسم «بي بي سي» وتبدو من حيث الشكل والألوان تماما كالشبكة البريطانية المعروفة، إلا أن كل ما يتم بثه من محتوى في هذه المواقع هو عبارة عن كم من الشائعات والأكاذيب التي يعمل النظام الإيراني على نشرها بين الإيرانيين باللغة الفارسية، وبالشكل الذي يخدم أجندة الملالي ويحرم المتابع الإيراني من الحصول على الأخبار الصحيحة، وخصوصا ما يتعلق منها بإيران.
يعمل النظام الإيراني في سبيل حماية نفسه والبقاء على قيد الحياة، من خلال منع الإيرانيين من الاطلاع على الأخبار الحقيقية، عبر فبركة مواقع وكالات ووسائل إعلام دولية، وتغذيتها بأخبار وتقارير كاذبة، تخدع المواطن الإيراني العادي، بالإضافة إلى العمل على الاختراق الإلكتروني من أجل التجسس على الآخرين
وأورد التقرير أن النظام الإيراني من خلال مؤسسة الباسيج عزز من تأثير هذه المواقع التي أطلقتها عبر مواقع أخرى مساندة لها على الإنستقرام وتليجرام وغيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي، وتحمل هي الأخرى أيضًا اسم وشعار شبكة «بي بي سي»، إلا أن محتواها كله هو عبارة عن «بروباجندا» إيرانية تخدم بقاء نظام الملالي في الحكم، فضلاً عن نشر الأكاذيب والشائعات بين الإيرانيين.
وبالموازاة مع ذلك، فقد ذكر التقرير أن النظام الإيراني أطلق مجموعة اختراق إلكتروني تعمل على مهاجمة الأنظمة الإلكترونية للشركات والمؤسسات التابعة أو الواقعة في الدول المحيطة بها، ومن بينها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأن النشاط الإلكتروني الإيراني نحو اختراق المنظومات الإلكترونية في مختلف دول العالم والتجسس عليها والحصول على المعلومات والبيانات السرية من هذه المنظومات، أو تأمين القدرة على تعطيلها، بات نشاطا متصاعدا.
هكذا يعمل النظام الإيراني في سبيل حماية نفسه والبقاء على قيد الحياة، من خلال منع الإيرانيين من الاطلاع على الأخبار الحقيقية، عبر فبركة مواقع وكالات ووسائل إعلام دولية، وتغذيتها بأخبار وتقارير كاذبة، تخدع المواطن الإيراني العادي، بالإضافة إلى العمل على الاختراق الإلكتروني من أجل التجسس على الآخرين في الدول المحيطة.
نقلا عن "أخبار الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة