وكالة الصحافة الفرنسية: فيديو سقوط صاروخ على مرفأ بيروت "مفبرك"
تتردد على مواقع التواصل في لبنان أخبار عن سماع أشخاص في مناطق مجاورة للمرفأ لصوت طائرات حربية في السماء قبل الانفجار بقليل.
أكدت وكالة الصحافة الفرنسية أن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل ويظهر فيه صاروخ وهو يسقط على مرفأ بيروت قبيل الانفجار، مركب وغير صحيح.
ووفق الوكالة، فقد انتشر مقطع الفيديو المفبرك هذا، فيما تتردد على مواقع التواصل في لبنان أخبار عن سماع أشخاص في مناطق مجاورة للمرفأ لصوت طائرات حربية في السماء قبل الانفجار بقليل.
كما ترافق تداول الفيديو مع ورود أخبار كاذبة عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المسؤولية عن انفجار مرفأ بيروت.
وأصدرت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس تقريرا، قالت فيه إن الصاروخ الذي يظهر ويختفي بلمح البصر مركب على الفيديو الأصلي.
ولدى مقارنة نسخ الفيديو المتداولة منذ مساء الثلاثاء مع النسخة المنشورة على أنها تظهر صاروخا، يمكن ملاحظة أن الصاروخ تم تركيبه على الفيديو ليؤيد الادعاء المتداول بأن قصفا إسرائيليا هو الذي أدى لانفجار المرفأ.
وشهد لبنان يوم الثلاثاء انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة 4 آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز