30 شهرا بلا نتائج.. أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يقتحمون "قصر العدل"
في خضم تعطل شبه كامل للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع قبل أكثر من عامين، نفّذ أهالي الضحايا، الثلاثاء، تحركاً احتجاجياً أمام قصر العدل في بيروت؛ للمطالبة باستئناف التحقيقات في ظل رفض أطراف سياسية التعاون مع المحققين.
وبعد تراشق وتدافع مع القوى الأمنية المسؤولة عن حماية المبنى، دخل عدد من الأهالي مبنى قصر العدل حيث قام المحتجون برمي الحجارة باتجاه المبنى ما أدى إلى تكسير بعض ألواح زجاج الشبابيك في المبنى.
وإثر ذلك، انتشرت القوى الأمنية والعديد من عناصر مكافحة الشغب في محيط مبنى قصر العدل، بينما طالب الأهالي باستئناف التحقيقات لمعرفة كيف قُتل أبناؤهم في انفجار الرابع من أغسطس/آب 2020.
وانضم للأهالي العديد من المحامين والنواب التغييريين والمواطنين المتضامنين.
وتوقفت التحقيق في انفجار مرفأ بيروت منذ حوالي عام بانتظار توقيع وزير المالية مرسوم تعيين قضاة محاكم التمييز من أجل اكتمال نصاب الهيئة العامة لمحكمة التمييز، التي ستبت بدعاوى ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.
وإذا تم رفض هذه الدعاوى، سيتمكن القاضي البيطار من مواصلة تحقيقاته مع المدعى عليهم، ومن بينهم رئيس الحكومة السابق حسان دياب، والنواب غازي زعيتر وعلي حسن خليل، والوزير السابق نهاد المشنوق، والوزير السابق يوسف فنيانوس.
وتسبب الانفجار الذي يعد أحد أكبر الانفجارات غير النووية على الإطلاق، بحياة ما لا يقل عن 215 شخصا، كما أوقع آلاف الجرحى وألحق أضرارا بأجزاء من العاصمة اللبنانية، ورغم الدمار الذي خلفه، لم تسفر التحقيقات عن محاسبة أي مسؤول كبير حتى اليوم.
ومع محاولات تجميد التحقيقات، يرى لبنانيون في ذلك مثالا على الإفلات من العقاب الذي تتمتع به الطبقة الحاكمة التي دائما ما تتجنب المساءلة عن سوء الإدارة والفساد.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMzAg جزيرة ام اند امز