بعد 10 جلسات فاشلة.. البرلمان اللبناني يعقد جلسة لانتخاب "الرئيس"
دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس للبلاد، وسط تحذيرات من مغبة التأخير في سد الشغور الرئاسي، الذي طال أمده.
وحدد بري الذي تأخر في الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد أن كان يدعو لها مع بداية كل أسبوع، الخميس المقبل موعدا للجلسة الحادية عشر، والتي سبقتها عشر أخريات باءت بالفشل.
ومنذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان فراغا رئاسيا عقب انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ومنذ ذلك التاريخ فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب خليفة لعون على مدار 10 جلسات عقدها لهذا الغرض.
أزمة تجر أذيالها
وبالتوازي، حالت الخلافات السياسية في لبنان دون تشكيل حكومة جديدة، بعدما كلف البرلمان نجيب ميقاتي مجددا برئاسة الحكومة، عقب استقالة حكومته إبان الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار الماضي.
وقال مراقبون إن سيناريو مشهد الجلسات السابقة ربما يتكرر الخميس القادم، في ضوء المواقف الثابتة من كل الأطراف، وغياب مبادرات خارجية واضحة تساعد في حل أزمة الجمود الرئاسي، في وقت لا مؤشرات فيه على أن حالة الشغور الرئاسي ستنتهي قريبا؛ لأن ميزان القوى النيابي لا يسمح لأي فريق بانتخاب رئيس من صفوفه.
لكن في الوقت ذاته، يعول آخرون على اجتماع "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل، في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، في حلحلة أزمة الاستحقاق الرئاسي، بعدما تردد عن قرار بشأن تسمية مرشحه لرئاسة الجمهورية، وهو ما قد يحمل تغييرا في سيناريو جلسة الخميس؛ بعد أن درج نواب التيار على الاقتراع بورقة بيضاء في جلسات مجلس النواب السابقة.
وتوقع النائب سليم عون، عضو تكتل "لبنان القوي"، أن يخرج اجتماع الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر باسم أو سلة أسماء، أو ربما بطرح جديد يخص الانتخابات الرئاسية.
خوف من تحلل المؤسسات
وأوضح عون، في حديث إذاعي، أمس الإثنين، أن "الهدف ليس طرح اسم لتعقيد الأمور أكثر، لأن العملية دقيقة وحساسة". وأشار إلى أن "انتخاب رئيس ليس حلاً للأزمة، إنما هو أول تطبيق للحلول على أن تتبعه خطوات عدة".
وجاءت دعوة "بري" إلى عقد الجلسة الـ11 بمجلس النواب، الخميس المقبل، وسط تحذيرات من أن التأخير في انتخاب رئيس سيؤدي إلى "تحلل" مؤسسات الدولة وانهيارها.
حيث حذر النائب نعمة إفرام من أن "التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية أكثر من ثلاثة أشهر، سيؤدي إلى تحلل مؤسسات الدولة وانهيارها"، داعيا إلى "المسارعة في الاتفاق على انتخاب رئيس".
ومن جهته، رأى عضو كتلة "الكتائب" النائب إلياس حنكش، أنه على رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يترك جلسات انتخاب رئيس للجمهورية مفتوحة، لإنتاج رئيس والقيام بإعادة نهوض سريعة للبلد.
حنكش أبدى في حديث إذاعي اليوم استغرابه من تأخر بري في الدعوة للجلسة المقررة الخميس بعد أن كانت عادته استدعاء النواب مع بداية كل أسبوع، منذ بدء الاستحقاق الرئاسي.
وأضاف: "يجب وضع شروط للمشاركة في المجلس؛ لأن ما يحدث مسرحية هزلية في وقت البلد فيه بأمس الحاجة إلى هذا الاستحقاق، والمطلوب من الفريق السياسي الآخر القيام بواجباته وانتخاب رئيس".
واستنكر حنكش التعطيل الممنهج من الفريق الآخر، قائلا: "الدعوة لجلسة انتخاب رئيس هي واجب وطني، ولكن يجب عدم تطيير النصاب، ومن الواضح كيف يُفرض التعطيل فرضاً في الملف الرئاسي من قبل فريق واحد، ثم يتوجه هذا الفريق إلى الجلسة، فالبلد لا يحتمل المزيد من التعطيل".
وأوضح أن التواصل قائم "لإنتاج حلول يمكن أن تخرق المشهد الموجود، إن كان من حيث طريقة المشاركة أو المقاربات الأخرى لهذا الاستحقاق".
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز