«بيليم» تطلق «نبض الأرض».. الصحة في قلب معركة المناخ خلال COP30
بينما يشتد الخطر المناخي على الإنسان والطبيعة، يسلط مؤتمر الأطراف الثلاثون (COP30) في مدينة بيليم الضوء على البعد الصحي للأزمة البيئية، مؤكدا أن حماية الإنسان تبدأ بحماية كوكبه.
قال سيمون ستيل، كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة، للمندوبين في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، بمناسبة إطلاق مبادرة جديدة تضع الصحة في صميم التكيف العالمي مع تغير المناخ، إن حماية الصحة في ظل التحديات المناخية تتطلب نهجًا شاملًا يشمل المجتمع بأكمله.
وفي مستهل المناقشات التي عقدتها الأمم المتحدة يوم الخميس، طرحت البرازيل الدولة المضيفة خطة عمل "بيليم للصحة"، وهي مخطط عملي لمساعدة وزارات الصحة على الاستجابة لتداعيات تغيّر المناخ وتدهور البيئة.
وتحدد الخطة الأطفال كفئة معرضة للخطر بشكل فريد للمرة الأولى في وثيقة من هذا النوع. وجاء في التقرير الصادر عن وزارة الصحة البرازيلية أن: "أزمة المناخ هي أزمة صحية."
وتظهر الأدلة العلمية التي تربط موجات الحر والفيضانات والجفاف بتفشي الأمراض أن تغير المناخ يعرض الأرواح للخطر ويُثقل كاهل النظم الصحية حول العالم. وبينما بدأت الصحة تحتل موقعًا في سياسات المناخ – والعكس صحيح – لا يزال التقدم بطيئًا ومجزّأً ويعاني من نقصٍ في التمويل والتكامل، وفقا للغارديان.
وبصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر COP30 في بيليم، تغتنم البرازيل الفرصة لتسريع الانتقال من الالتزام إلى التنفيذ، من خلال إشراك أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، إلى جانب المجتمع الدولي، في جهد عالمي موحّد لتعزيز العمل المناخي والصحي.
وتم إعداد الخطة بالتعاون مع وزارات الصحة ومنظمات بحثية حول العالم، من بينها مبادرة الأطفال والمناخ التابعة لكلية بلافاتنيك للإدارة الحكومية بجامعة أكسفورد.
وقال آلان شتاين، مدير مبادرة الأطفال والمناخ: "إن اعتراف خطة عمل بيليم بالاحتياجات المتميزة للأطفال يُعد خطوة مهمة في تركيز الجهود الدولية على الفئة الأكثر هشاشة أمام التغير المناخي".
وأضاف شتاين أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررًا من تغيّر المناخ، إلا أن العالم لا يزال بحاجة إلى توضيح الآليات الدقيقة التي تؤثر بها الظواهر الجوية المتطرفة على الأطفال في مواقع وسياقات مختلفة. وأوضح أن تلك البيانات التفصيلية ضرورية لإثراء الأدلة العلمية ووضع سياسات التكيف والتخفيف المناسبة لحماية الأجيال القادمة.
وأكد أن مبادرتهم تعمل حاليًا على تطوير قاعدة معرفية شاملة حول هذه الجوانب في مختلف أنحاء العالم.