رسالة تحذير لتركيا يطلقها 1000 من شيوخ قبائل ليبية

ألف شيخ قبيلة اجتمعوا في مدينة بنغازي مؤكدين استعدادهم للالتحاق بقوات الجيش الليبي للدفاع عن أمن وسيادة ليبيا

اجتمع أكثر من ألف شيخ قبيلة ليبية، السبت، في مدينة بنغازي من كل مناطق ليبيا للتنديد بموافقة البرلمان التركي على قرار الرئيس رجب أردوغان بإرسال قوات عسكرية لدعم مليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.

وأعلن المجتمعون استعدادهم للالتحاق بقوات الجيش الليبي للدفاع عن أمن وسيادة ليبيا.

وخلال الاجتماع شدد المجلس الاجتماعي لقبائل الكوارغلية بالزاوية رفضه التدخلات الأجنبية في ليبيا، مؤكدا أن الصراع الدائر في ليبيا هو "صراع بين الخير والشر لاسترداد البلاد من الفوضى التي زرعتها الجماعات الخارجة عن القانون".

• رئيس الكونغو برازافيل: نحرص على منع التصعيد في ليبيا

وطالب المجلس كل الليبيين بـ"نبذ الخلافات والاستعداد للدفاع عن ليبيا ضد هذا العدو الذي يحمل له كل الليبيين ذاكرة سوداء وماضي أليما".

ودعا كل الجنود والضباط المتخلفين للالتحاق بقوات الجيش الوطني للدفاع عن البلاد، محملا "كل المتواطئين والخونة المسؤولية لجلب المستعمر"، داعية إياهم لمراجعة أنفسهم لأن التاريخ لن يرحمهم.

ووسط غضب شعبي عارم، انطلقت احتجاجات غاضبة من مدن ليبية ضد الرئيس التركي، وهي المظاهرات التي تزعمها شيوخ القبائل ونشطاء المجتمع المدني والمواطنون في جميع أنحاء المدن الليبية.

وأكدوا خلال المظاهرات أن الليبيين سيقاومون أي محاولة تركية للتوغل في أراضيهم.

يذكر أن زعماء القبائل في طبرق وبنغازي ودرنة وبني وليد وزنتان وصورمان والكفرة وأجدابيا وشحات والقبة وعجيلات تازربو وصبراتة وغيرها من القبائل والبلدان الليبية أعلنوا سابقا دعمهم الجيش الوطني الليبي. 

ودعا القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، في كلمة وجهها إلى الليبيين، مساء الجمعة، الشعب إلى "التوحد وحمل السلاح ضد المستعمر"، ردا على اعتزام أنقرة إرسال قوات إلى العاصمة طرابلس.

وقال حفتر: "سننبذ خلافتنا ونعلن الجهاد والنفير والتعبئة الشاملة، نحمل السلاح رجالا ونساء عسكريين ومدنيين، ونستعد بكل ما أعطانا الله من قوة وما في قلوبنا من إيمان للدفاع عن عرضنا وأرضنا وشرفنا، فأرضنا عصية على هذا المعتوه الطامع في خيراتنا الحالم بالوصاية علينا".

وقرر مجلس النواب الليبي، في وقت سابق السبت، إلغاء مذكرتي التفاهم الموقعة بين الرئيس التركي رجب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج الشهر الماضي، معلنا إحالة السراج للقضاء بتهمة الخيانة العظمى.

كما قرر البرلمان الليبي قطع العلاقات مع الحكومة التركية، على خلفية تدخلاتها في الشؤون الداخلية الليبية، وصادق على تفويض القيادة العامة للقوات المسلحة بتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية الواقعة تحت سيطرة المليشيات.