برلين تحتج على رفض أنقرة تجديد اعتماد مراسلين ألمانيين
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية قالت إن قرار تركيا تجاه الصحفيين غير مفهوم
رفضت تركيا تجديد اعتماد صحفيَين ألمانيَين يعملان على أراضيها منذ فترة طويلة بصفتهما مراسلَين، ما أثار احتجاج برلين التي قالت إن القرار "غير مفهوم".
- مقصلة أردوغان.. أحكام بالسجن 265 عاما لـ39 صحفيا
- موت الصحافة التركية.. تقرير يكشف بالأرقام انتهاكات أردوغان
ويتعلق الأمر برئيس مكتب تلفزيون "زي دي إف" العام في إسطنبول يورج براس، والصحفي توماس سيبرت الذي يكتب لصحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية.
وقالت ماريا أديباهر، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، "القرار غير مفهوم"، ومساء الجمعة اتصل أندرياس ميخايليس المسؤول في الوزارة بالسفير التركي في ألمانيا للاحتجاج، والمطالبة بتراجع تركيا عن هذا القرار، حسب الوزارة.
ولم يتلق الصحفي براس (57 عاماً) أي مبرر لقرار رفض تمديد اعتماده، حسب تلفزيون "زي دي إف".
وقالت رئيسة التحرير المساعدة في التلفزيون بيتينا شوستن إن أنقرة تعوق من خلال هذا القرار إمكانية أن يؤدي التلفزيون عمله في تركيا.
وأضافت "هذا أمر غير مفهوم لنا بعد كل هذه العقود التي كنا نبث خلالها أخبارا عن تركيا انطلاقا من إسطنبول".
في المجمل، ما زال نحو 80 صحفيا أجنبيا في تركيا، بينهم العديد من الألمان، ينتظرون تجديد اعتمادهم هذا العام، حسب مصادر غير رسمية.
ودعت وزارة الخارجية الألمانية السلطات التركية إلى تسريع هذا الإجراء، وقالت أديباهر في مؤتمر صحفي "نحن نراقب الوضع بقلق متزايد".
وتشهد حرية الصحافة في تركيا تراجعا ملحوظا، حيث صنفها الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، والخميس الماضي أصدرت محكمة تركية في جلسة واحدة أحكاما بالسجن لمدة 265 عاما، بحق 39 صحفيا بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح.
وتفاوتت أحكام السجن التي أصدرتها الدائرة الـ22 بمحكمة أنقرة الجنائية بحق الصحفيين بين 6 سنوات و3 أشهر كحد أدنى، و8 سنوات و9 أشهر كحد أقصى، بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح، حسب وسائل إعلام محلية معارضة.
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز