بين الصدر والساقين.. كيف يعمل القلبان معا لحماية الجسم؟

كشف جراح قلب أمريكي عن سر صغير يقلل بشكل كبير من خطر التعرض لأزمة قلبية مميتة، وهو نصف ساعة يوميًا من المشي السريع.
ويؤكد الخبراء منذ فترة طويلة أن النشاط البدني المنتظم يقلل من مخاطر الأمراض الكبرى، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. ولهذا السبب توصي هيئة الصحة الوطنية البريطانية بأن يكون جميع البالغين نشيطين يوميًا، بمزيج من التمارين الهوائية وتمارين تقوية العضلات، بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا على الأقل.
لكن طبيب القلب الأمريكي، د. ديمتري يارانوف، أشار إلى أن مجرد التحرك أكثر خلال اليوم، حتى لدقائق قليلة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من احتمال تكون جلطات قاتلة قد تؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة.
وفي مقطع فيديو على إنستغرام شاهده أكثر من 3.6 مليون شخص، أوضح د. يارانوف: "معظم الأطباء لا يذكرون هذا. ليس لديك قلب واحد فقط، بل قلبان. الأول في صدرك، والثاني في ساقيك". وأضاف: "كل خطوة، وكل رفع للكعب، وكل انقباض للعضلات يدفع الدم إلى قلبك الحقيقي، يحافظ على الدورة الدموية ويمنع تكون الجلطات القاتلة".
وحذر من أن نمط حياتنا الحديث يضر بهذا النظام: "نجلس لساعات، ونمشي أقل من أي وقت مضى، ونفقد العضلات مع التقدم في العمر. عندما يفشل 'القلب الثاني'، يضطر قلبك الحقيقي للعمل أكثر، فتتباطأ الدورة الدموية، ويبدأ التورم، ويرتفع ضغط الدم، ويزداد خطر فشل القلب بشكل كبير".
ودعا د. يارانوف الجميع للتحرك يوميًا، والمشي، ورفع الكعب أثناء العمل على المكتب، وصعود السلالم، مع الحفاظ على قوة عضلات الساقين طوال الحياة: "لا تنتظر حتى فوات الأوان، ابدأ اليوم، وستشكرك نفسك المستقبلية".
وقد أظهرت دراسات سابقة أن المشي نحو 10 آلاف خطوة يوميا يقلل من خطر أمراض القلب والسرطان والوفاة المبكرة، بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن 7 آلاف خطوة يوميا كافية للحد من خطر الخرف وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان. وتشير الدراسات أيضا إلى أن سرعة المشي مهمة، فالمشي السريع لفترات قصيرة أكثر فائدة من المشي البطيء لعدة ساعات.