ناخبو هيلي والطرف الثالث.. حملة بايدن غارقة بحسابات «الفرصة والخطر»
يشتد سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع محاولة الرئيس جو بايدن جذب الأصوات المتذبذبة مبكرا.
وقال كبار مسؤولي حملة بايدن أمام جمع من المانحين، إن الحملة تعتقد أنها تستطيع جذب جزء كبير من ناخبي المرشحة الجمهورية المنسحبة نيكي هيلي، بحسب ما نشرته صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.
وأضاف هؤلاء أن الحملة تستطيع القيام بذلك من خلال "التأكيد على التهديد الذي يشكله دونالد ترامب على الديمقراطية".
وطرحت رئيسة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، هذه القضية خلال اجتماع عقدته لجنة بايدن المالية الوطنية في مدينة نيويورك.
وقالت أومالي ديلون، وفقًا لثلاثة أشخاص كانوا في الغرفة لم تكشف بوليتيكو عن هويتهم، إن نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، إذ دعم بعض الناخبين هيلي على الرغم من انسحابها من السباق الرئاسي، كانت دليلاً على إمكانية الحصول على مؤيدي هيلي.
كما أظهرت أومالي ديلون للمانحين الديمقراطيين والمجمعين إعلانًا رقميًا تم إصداره حديثًا، الذي يجمع لقطات لترامب وهو يسخر من هيلي ويرفض مؤيديها.
ويقول الإعلان "إذا صوت لصالح نيكي هيلي، فإن دونالد ترامب لا يريد صوتك. أنقذ أمريكا. انضم إلينا".
ووفقا لصحيفة بوليتيكو، تتوافق استمالة هيلي والناخبين المناهضين لترامب مع استراتيجية الرسائل الأوسع لحملة بايدن حول الديمقراطية والتهديدات التي يشكلها ترامب عليها.
وقدم أعضاء الفريق المالي لبايدن مبادرات خاصة للمتبرعين لنيكي هيلي، على الرغم من أنه لم تتم مناقشتها خلال الاجتماع.
إلى ذلك، قال ديك هاربوتليان، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية والمانح الديمقراطي الذي حضر الاجتماع: "إنهم يعتقدون، وأنا أيضًا، أن هناك عددًا من الجمهوريين الذين دعموا هيلي لا يريدون دعم ترامب".
وأضاف أن "أي شخص كان مرتاحًا معها سوف يشعر بعدم الراحة معه (ترامب)".
لكن حتى لو رأت حملة بايدن فرصًا لكسب هؤلاء الناخبين، فإنها تشعر أيضًا بالقلق من التهديدات الأخرى التي تلوح في الأفق.
وأشار أحد الأشخاص في الاجتماع، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن الحملة ركزت بشكل خاص على التهديدات التي نشرها مرشحو الطرف الثالث (مستقل خارج الحزبين الرئيسيين).
وجاء ذلك في عرض تقديمي حول الرسائل والاستطلاعات، بقيادة مدير اتصالات الحملة مايكل تايلر ومنظم استطلاعات الرأي مولي ميرفي.
وقال هذا الشخص إن تايلر وميرفي أشارا إلى أن الناخبين المهتمين بالتصويت لطرف ثالث لا يحبون ترامب أو بايدن، لكنهم "يكرهون ترامب كثيرًا".
وأكمل "لذا فإن الاستراتيجية تتمثل في إخبارهم أن التصويت لمرشح طرف ثالث سيجعل الفوز من نصيب دونالد ترامب".
وأكد هذا الشخص أن ذلك "اعتراف بأن هذه القضية أصبحت أكثر أهمية مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر فقط".
وأضاف أن أعضاء الحملة "لم يذكروا روبرت إف كينيدي جونيور بالاسم، لكن من الواضح أن هناك قلقًا وقد بدؤوا في تركيز بعض الجهود على معالجة تداعيات ترشحه للرئاسة كمستقل".
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg
جزيرة ام اند امز