ماكرون يعيد بايدن إلى أيام البيت الأبيض السعيدة
أعاد الرئيس الأمريكي إيمانويل ماكرون الصخب للبيت الأبيض، بحفل عشاء فاخر على شرف ضيف واشنطن وحليفها الأقدم.
وفي الجناح الزجاجي في الحديقة الجنوبية الذي تزين لهذه المناسبة، وبعرض حي يؤديه الموسيقي الحائز على الجرامي والأوسكار جون باتيست، وطاولات حافلة بالجبن الأمريكي المميز و200 كركند من ولاية ماين استعاد البيت الأبيض تألقه بعد سنوات من محاذير رافقت انتشار وباء كوفيد 19.
وفي توافد أكثر من 300 ضيف على البيت الأبيض، الخميس، من أجل حضور مأدبة عشاء رسمي احتفاء بفرنسا، أقدم حليف للولايات المتحدة، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وفي حين كان ذلك احتفاء بهيجا بنظير الرئيس الأمريكي جو بايدن إيمانويل ماكرون، كان أيضا بمثابة عودة إلى أحد أسعد الفترات قبل أن تسبب الجائحة في توقف الكثير من الفعاليات الاجتماعية.
ويأتي أول عشاء رسمي لبايدن بعد حوالي عامين من توليه المنصب، بعدما تسببت جائحة كوفيد في توقف مثل هذه الفعاليات المتسمة بالفخامة والأبهة.
واعتبرت "بوليتيكو" أن اختيار الرئيس فرنسا لتكون الضيف شهادة على العلاقة الوثيقة التي تربط بايدن وماكرون، والتي كانت واضحة تماما، الخميس، حيث أشار القائدان إلى بعضهما البعض بـ"الصديق" خلال تعاملاتهما الودية.
وجاءت تلك الليلة الفاخرة بعد يوم طويل من المناقشات الدبلوماسية، التي عقد فيها القائدان جلسة ثنائية مطولة لمناقشة موضوعات شائكة مثل أزمة الطاقة في أوروبا، وقانون خفض التضخم بالخارج، والحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا.
وكان من أوائل الضيوف الذين وصلوا مبكرا للأمسية: المقدم التلفزيوني ستيفن كولبير، والممثلة الأمريكية جوليا لويس دريفوس، بالإضافة إلى الثنائي الشهير جون ليجند وكريسي تيجن، ورئيسة تحرير "فوغ" آنا وينتور، كما جاءت الممثلة جينيفر غارنر بصحبة ابنتها فيوليت أفليك.
وشهدت الأمسية أيضًا حضور مشرعين بارزين، من بينهم زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفن مكارثي، الذي سئل عن شعوره حيال حضوره عشاء مع نجل الرئيس هانتر بايدن، الذي وعد الجمهوريون بإجراء تحقيق بشأنه عند السيطرة على المجلس الشهر المقبل، لكنه أجاب ببساطة أنه موجود مع والدته.
كما حضرت السيدة التي يأمل مكارثي أن يحل محلها، رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي حضرت العشاء بصحبة ابنتها ألسكندرا. وسئل الاثنان عن خلفاء الزعيمة الديمقراطية، وقالت بيلوسي إنها "سعيدة ومرتاحة".
وحضر الحفل العديد من الديمقراطيين،إلى جانب مسؤولين وموظفي السياسة المهتمين بتعزيز العلاقات مع فرنسا.
وخلال كلمة للاحتفال بالروابط بين البلدين، رفع بايدن نخب "التحالف الدائم بين فرنسا والولايات المتحدة"، واصفا التحالف بـ"شراكة شهدت العديد من الأشياء الأولى".
وتحمل تلك اللحظة في طياتها أهمية إضافية بسبب طول الفترة التي اضطر آل بايدن انتظارها لتنظيم عشاء رسمي، حتى إن العديد من الديمقراطيين كانوا قلقين من إهدارها كأداة دبلوماسية قيمة.
وقال مستشارون للرئيس لـ"سي إن إن" إن العشاء جزء من جهود الولايات المتحدة لإحياء العلاقات مع فرنسا.
وكان ذلك ثاني عشاء رسمي لماكرون خلال أربعة أعوام، حيث كان أيضا ضيف أول مأدبة عشاء رسمي للرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، وقد استضاف ترامب، الذي لم يكن حريصا على عقد مثل تلك الفعاليات، عشاءين رسميين فقط خلال رئاسته، وكان من المخطط تنظيم عشاء ثالث في أبريل/نيسان 2020 احتفاء بملك وملكة إسبانيا، لكن تم إلغاؤه بسبب الجائحة، لكن خلال رئاسة الرئيس الأسبق باراك أوباما كان هناك 6 مآدب عشاء رسمية.
aXA6IDE4LjE4OC4xMTMuMTg1IA== جزيرة ام اند امز