منافس غير متوقع يثير غيرة بايدن.. من هو؟
منافس غير متوقع يشغل بال الرئيس الأمريكي جو بايدن ويثير غيرته، في وقت تستعر فيه نار الانتخابات الرئاسية.
فبايدن الذي سيواجه سلفه دونالد ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يبدو مشغولا بشكل كبير بباراك أوباما آخر رئيس ديمقراطي سكن البيت الأبيض قبله، الذي عمل نائبا له طيلة 8 سنوات قضاها في البيت الأبيض بين عامي 2008 و2016.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن بايدن لا يتحدث بشكل متكرر مع أوباما، لكنه يتحدث عنه كثيرا خلف الأبواب المغلقة، ويقول مساعدون حاليون وسابقون إن علاقة بايدن وأوباما علاقة معقدة فيها تنافس، خاصة من جانب بايدن.
وأضاف الموقع "سيشعر أوباما بالغيرة"، هذا ما يقوله بايدن أحيانا عندما يتحدث عن إنجاز ملموس، وفقا لاثنين من مساعدي بايدن المطلعين على مثل هذه الحالات.
وبحسب "أكسيوس" فإن الديناميكية التنافسية مع أوباما أسهمت في تشكيل نهج بايدن تجاه العديد من القضايا، بما في ذلك كيفية تعامله مع أفغانستان وإسرائيل والكونغرس.
وقال الموقع إنه "على المستوى الشخصي، العلاقة بين بايدن وأوباما محترمة، غالبا ما يشيد أوباما ببايدن علنا ومن المقرر أن يكون لاعبا رئيسيا في الحملة الانتخابية لمساعدة بايدن على إعادة انتخابه لولاية جديدة.
إلا أن بايدن في حلقه غصة من أوباما الذي اختار هيلاري كلينتون لتكون المرشحة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وهي الانتخابات التي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض.
ويروى بايدن عن هذه التجربة قائلا لروبرت هور، المحقق الخاص الذي حقق معه في قضية الوثائق السرية "الكثير من الناس كانوا يشجعونني على الترشح في هذه الفترة، باستثناء الرئيس (أوباما) لقد كان يعتقد أن كلينتون لديها فرصة أفضل للفوز بالرئاسة مني".
وأخبر بايدن مساعديه بشكل خاص، أنه يعتقد أنه كان بإمكانه التغلب على دونالد ترامب إذا ترشح في عام 2016.
وبحسب "أكسيوس" فقد شعر العديد من مساعدي بايدن منذ فترة طويلة أن أوباما وفريقه لم يقدروا بشكل كامل تجربة بايدن في السياسة الخارجية والكونغرس وكانوا غير محترمين.
وقال أحد مساعدي بايدن السابقين لموقع "أكسيوس" إن فريق أوباما اعتقدوا أن بايدن سيكون رئيسا سيئا، ولم يعتقدوا أنه سيكون منظما بما يكفي لتنفيذ الحكم".
وعلى الرغم من ذلك استعان بايدن بعدد من طاقم أوباما، وهو ما خلق استياء بين مساعديه وخلق توترا بين المعسكرين قبل الانتخابات المقبلة، خاصة بسبب النصائح التي يقدمها المحسوبون على أوباما لبايدن.
وقال مسؤول سابق في البيت الأبيض "لدينا الكثير من الأشخاص الذين يدعمون أوباما، والذين لا يهتمون بجو بايدن".
أوباما نفسه اعترف في عام 2021 بالتداخل بين فريقه وفريق بايدن، حيث قال لصحيفة "نيويورك تايمز"، "إن جو والإدارة ينهيان المهمة بشكل أساسي.. 90٪ من الأشخاص الذين كانوا هناك في إدارتي يواصلون البناء على ذلك".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز