بعد جفاء «الرد المبالغ فيه».. بايدن يهاتف نتنياهو في لحظة دقيقة
يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن الحديث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد جفاء بينهما على خلفية وصف الرد العسكري الإسرائيلي على عملية حماس بـ"المبالغ فيه".
وقال مسؤولان في البيت الأبيض إن بايدن سيتحدث إلى نتنياهو اليوم الأحد، في أول محادثة بينهما منذ أن استخدم الرئيس الأمريكي وصفا أزعج على ما يبدو الإسرائيليين.
وقال أحد المسؤولين إن بايدن، الذي يمكث الآن في منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، من المقرر أن يتحدث إلى نتنياهو اليوم.
وقال نتنياهو لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" في وقت سابق من اليوم إنه لم يتحدث إلى بايدن منذ أن وصف الأخير الرد العسكري الإسرائيلي بأنه "مبالغ فيه" يوم الخميس ولا يعرف ما يعنيه الرئيس الأمريكي بذلك.
ويأتي الاتصال بين واشنطن وتل أبيب في لحظة يستعد فيها الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في عملية تثير مخاوف دولية من "حمام دم".
ونزح إلى رفح مئات آلاف الفلسطينيين مع تقدم العملية البرية الإسرائيلية في القطاع، وتقول منظمات دولية إن نحو مليون و400 ألف موجودون الآن في رفح.
وتتحفظ واشنطن على العملية المحتملة في رفح كما تحذر دول أوروبية من مخاطر سقوط ضحايا مدنيين، وتحتج القاهرة على المخطط الإسرائيلي في رفح المحازية للحدود المصرية باعتباره محاولة لدفع الفلسطينيين إلى النزوح للجانب المصري.
وقال مصدر مطلع إن الاتصال الهاتفي سيركز على جهود إطلاق سراح 132 رهينة من الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم حماس في غزة.
وردا على سؤال خلال مقابلة بثتها شبكة "إيه.بي.سي" اليوم عن عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة، قال نتنياهو إن العدد "كاف لتبرير نوع الجهود التي نقوم بها".
وتقدر السلطات الصحية في غزة، أن نحو 28 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، قُتلوا في المنطقة منذ اندلاع الصراع في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتقول السلطات إن نحو 70 بالمئة من القتلى من النساء أو الأطفال دون سن 18 عاما. وتصف منظمة الصحة العالمية نظام وزارة الصحة الفلسطينية لتسجيل القتلى والمصابين بأنه "جيد جدا" وتستشهد وكالات الأمم المتحدة بانتظام بإحصاءات الوزارة المتعلقة بعدد القتلى.
aXA6IDEzLjU5LjEzNC42NSA= جزيرة ام اند امز