زلة جديدة لبايدن.. أشاد بدعم دولة غير موجودة لأوكرانيا
بين حين وآخر، تضاف حلقة أخرى إلى مسلسل زلات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والذي ستعرض آخر حلقاته مع مغادرته البيت الأبيض.
كان آخر هذه الزلات عندما أثنى الرئيس الأمريكي جو بايدن على دور "تشيكوسلوفاكيا"، بدلًا من التشيك، في دعم أوكرانيا ضد روسيا، في إشارة إلى الدولة التي تفككت نهاية عام 1992 إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
جاء ذلك خلال استضافة بايدن (81 عاما) رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا في المكتب البيضاوي، أمس الاثنين.
وبعد تنبهه للخطأ حاول بايدن التصحيح ليقول "الجمهورية التشيكية"؛ ما شكل خطأ آخر، حيث طلبت براغ تسمية الدولة باسم "التشيك" منذ تأسيسها الحديث في يوم رأس السنة الجديدة 1993 وجعلته اسمها الرسمي في عام 2016.
وفي حديثه قال بايدن لفيالا: "لا أستطيع أن أخبرك بمدى تقديرنا لصراحتك ودعم شعب تشيكوسلوفاكيا.. الجمهورية التشيكية، في الدفاع عن شعب أوكرانيا".
وأنهى انفصال تشيكيا وسلوفاكيا 75 عاما من دولة تشيكوسلوفاكيا، وهي فترة التي تخللتها 6 سنوات من الاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية، وشهدت أكثر من 4 عقود من الحكم الشيوعي كدولة تابعة للاتحاد السوفياتي.
وخلال تفكك تشيكوسلوفاكيا كان فرانسوا ميتران رئيسا لفرنسا وهيلموت كول مستشارا لألمانيا الذي زعم بايدن في فبراير/شباط الماضي أنه تحدث معه مؤخرًا، وارتكب 3 زلات أدت إلى تعزيز الشكوك حول قدرته العقلية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وترك ميتران منصبه عام 1995 وتوفي بعد ذلك بعام. وظل كول مستشارًا حتى عام 1998 وتوفي في عام 2017، مما جعل من المستحيل أن يتحدث بايدن معهم عن أعمال الشغب التي وقعت في الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، كما يتذكر.
من بين عثرات بايدن الأخيرة إخبار الجمهور في حديقة الورود الأسبوع الماضي أنه يجب على الناخبين اختياره لولاية ثانية مدتها 4 سنوات لأنه يعيش في "القرن العشرين".
تأتي مثل هذه الأخطاء في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي بانتظام قلقًا واسع النطاق بين الناخبين بشأن اللياقة العقلية للثمانيني لولاية ثانية مدتها 4 سنوات.
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي أن 73 % من الناخبين المسجلين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يصبح رئيسًا – بينما قال 42 % فقط ذلك عن الرئيس السابق دونالد ترامب، 77 عامًا، الذي يسعى لخوض الانتخابات الرئاسية ضد بايدن في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويعد بايدن بالفعل أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عامًا إذا أكمل فترة رئاسته الثانية كاملة حتى عام 2029.