أول قرار رئاسي لبايدن.. انقلاب على ترامب لصالح المهاجرين
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الرئيس المنتخب جو بايدن يخطط للكشف عن مشروع قانون جديد بشأن منح الجنسية الأمريكية.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، أن "بايدن سيكشف عن مشروع قانون شامل للهجرة في أول أيام توليه منصبه، بتقديم مسار مدته 8 أعوام للحصول على الجنسية".
- ملامح خطاب تنصيب بايدن.. يتجاهل ترامب ورسالة لتوحيد الأمريكيين
- المهاجرون ينتظرون رئاسة بايدن.. أمل وحذر
وتفتح هذه الخطوة الباب أمام "ما يقدر بـ11 مليونًا يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وهو ما يمثل انقلابا هائلا عن سياسات الهجرة الصارمة التي اتخذتها إدارة ترامب".
وطبقًا للوكالة الأمريكية، فإن "هذا التشريع يضع بايدن على مسار الوفاء بوعوده الانتخابية التي تحتل أهمية للناخبين اللاتينيين وغيرهم من جاليات المهاجرين".
وأشارت إلى أنه "يوفر أسرع المسارات نحو الحصول على الجنسية أمام أولئك الذين يعيشون بصورة غير قانونية في السنوات الأخيرة".
لكنه لا يتضمن "المقايضة التقليدية لأمن الحدود المعزز" التي يفضلها كثير من الجمهوريين، مما يزيد من صعوبة تمريره في الكونجرس المنقسم.
وطبقًا لشخص مطلع على الأمر طلب عدم ذكر اسمه، فإنه "من المتوقع أن يجرى تقديم مشروع القانون بعد أداء بايدن القسم، الأربعاء".
وكان بايدن، حينما كان مرشحًا، قد وصف سياسات ترامب بشأن الهجرة بـ"هجوم لا هوادة فيه" على القيم الأمريكية، وقال إنه "سيمحو الضرر" وسيواصل الحفاظ على أمن الحدود في الوقت نفسه.
وبموجب مشروع القانون، فإن من يعيشون في الولايات المتحدة من 1 يناير/كانون الثاني 2021، بدون وضعية قانونية، سيكون أمامهم مسار مدته خمس سنوات للحصول على وضع قانوني مؤقت، أو البطاقة الخضراء (جريد كارد)"، إذا نجحوا في اجتياز عمليات التحقق من الهوية، ودفعوا الضرائب، واستوفوا المتطلبات الأساسية.
ومن هنا، سيكون أمامهم 3 أعوام للتجنس، حال قرروا المضي قدمًا في طريق الحصول على الجنسية.
وبالنسبة لبعض المهاجرين، ستكون العملية أسرع؛ إذ أن من يسمون بـ"دريميز/ أو الحالمون"، وهم الشباب الذين وصلوا الولايات المتحدة بطريقة غير قانونية، مثل الأطفال، وعمال الزراعة والأشخاص تحت وضعية الحماية المؤقتة قد يكونون مؤهلين بسرعة أكبر للحصول على البطاقات الخضراء إن كانوا يعملون، أو بالمدارس، أو يستوفون متطلبات أخرى.