بالصور.. نجاح كبير لمهرجان الظفرة البحري في دورته العاشرة
مهرجان الظفرة البحري يشهد نجاحاً كبيراً ويساعد في إحياء التراث الشعبي الإماراتي عامةً والرياضات الشراعية والبحرية بشكل خاص.
أسهم الرعاة والداعمون بشكل كبير في إنجاح مهرجان الظفرة البحري الذي تنعقد فعالياته تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الذي يختتم أنشطته، التي استقطبت أكثر من 70 ألفاً من المشاركين والجمهور، الأربعاء 28 أبريل/ نيسان.
وقال عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: "نشهد نجاحاً كبيراً لفعاليات مهرجان الظفرة البحري في دورته العاشرة، بفضل جهود الرعاة والداعمين الذين حرصوا على بذل كلّ ما يمكن في سبيل تحقيق رؤية وأهداف المهرجان المتمثلة في إحياء والحفاظ على التراث الشعبي الإماراتي عامةً والرياضات الشراعية والبحرية بشكل خاص، وتحقيق الالتفاف الجماهيري حول المهرجان، تعزيزاً لدوره في الترويج لمنطقة الظفرة سياحياً، والتعريف بالموروث الثقافي التراثي الغني لهذه المنطقة المهمة في قلب الوطن الإمارات".
وأضاف عيسى المزروعي: "إننا نرى بأعيننا ثمار توجيهات قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي يحرص بمتابعته الحثيثة على جعل التراث محور الاستدامة ونقطة بناء المستقبل، باذلاً كلّ الإمكانات في سبيل نهضة الوطن والاعتزاز بهويته الثقافية وإرثه الأصيل".
وتابع المزروعي: "خالص الشكر للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لرعايته الكريمة للمهرجان، ولجميع الداعمين وأفراد الجمهور الذين يكتمل بهم وبمشاركتهم وحضورهم عرس الموروث الشعبي واحتفاليتنا بالتراث الثقافي، الذي نعمل على تعريف العالم به، واستقطاب السياح بغرض تنشيط الحركة التجارية والسياحة بشقّيها الداخلية والخارجية".
ورأى مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أنّ المهرجان استطاع أن يحقق مزيداً من التوسع في حجم ونوعية الفعاليات والمساحة التي يخصصها لهذه الفعاليات والأنشطة، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، معتبراً أنّ "كلّ ما قدّمه المهرجان يؤكد الصلة المتينة التي رسّخها خلال 10 أعوام من عمره بين القائمين عليه من جهة، والمشاركين فيه من الرياضيين والنوادي وفرق الرياضة البحرية والشراعية، وصولاً إلى أفراد الجمهور من النساء المشاركات في فعاليات المطاعم الشعبية والسوق الشعبية والتراثي والأطفال المُستهدفين بفعاليات قرية الطفل ومسرح المهرجان، ولا ننسى السياح والزوار الذين قصدوا المهرجان وحرصوا على حضور فعالياته من الإمارات الأخرى البعيدة، ومن خارج الدولة كذلك".
وقدّم الرعاة والداعمون للمهرجان التسهيلات الأساسية التي أسهمت في نجاح وتنظيم فعاليات المهرجان وحُسن استقباله لجمهوره الغفير طوال أيامه التسعة الماضية، من خدمات الرعاية الصحية والسلامة والأمن والنظافة، وبخاصة فيما يتعلق بالشؤون ذات الصلة بالبيئة الإماراتية البحرية عامةً والبيئة الشاطئية والسواحل التي تهم أبناء منطقة الظفرة خاصةً، إضافةً إلى الفعاليات التوعوية والإرشاد بالعديد من الممارسات الصحية والبيئية، إلى جانب ألعاب الأطفال وأدوات الرسم والترفيه والتعليم.
وقد شملت قائمة رعاة المهرجان مركز إدارة النفايات في أبوظبي، والشريك الإعلامي الرسمي قناة بينونة التي حرصت على النقل اليومي والتغطية الإعلامية المستمرة لفعاليات المهرجان، الأمر الذي أسهم في إيصال رسائله الإعلامية والتعريف عربياً وعالمياً بدوره المهم في الترويج لمنطقة الظفرة ووضعها على خارطة السياحة العالمية، أما قائمة الداعمين للمهرجان فقد شملت كلا من ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ودائرة الشؤون البلدية والنقل – أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، وشركة أبوظبي للتوزيع، ونادي ليوا الرياضي.
"برق 183" يتوج بطلاً لكرة الظفرة الشاطئية
نجح فريق برق 183 في تحقيق بطولة كرة القدم الشاطئية لمهرجان الظفرة البحري 2018، بعد أن تمكن من تحقيق المركز الأول في الدورة المجمعة للفرق الثلاثة وهي: فرق برق 183 والغربية وترام دبي، تمهيدا لتحديد بطل الكرة الشاطئية للدورة العاشرة بعد إقامة دوري بين الفرق الثلاثه لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.
وأسفرت نتائج الدورة عن فوز برق بالمركز الأول، وفاز ترام دبي بالمركز الثاني والغربية بالمركز الثالث، ونجحت الفرق الثلاثة في تخطي الدور قبل النهائي، الذي ضم ستة فرق بعد تصعيد فريق أوبا الفائز ببطولة العام الماضي، إلى جانب فرق الغربية وبرق 183 وأحلام المرفأ والوصل وأكاديمية المرفأ إلى الدور الثاني، تمهيداً لتحديد بطل الكرة الشاطئية 2018.
وكانت نتائج مباريات الدور الأول للكبار قد أسفرت عن فوز فريق الغربية على فريق الشارد 2 مقابل لا شيء، وفاز فريق برق 183 على فريق النصر بـ3 أهداف مقابل لا شيء، وفاز فريق أحلام المرفأ على فريق مزاحم بهدفين مقابل لا شيء، وفاز فريق الوصل على فريق صقور أبوظبي بـ3 أهداف مقابل هدفين، وفاز فريق أكاديمية المرفأ على فريق الواجهة البحرية بـ4 أهداف مقابل لا شيء.
متعة وبهجة لا تتوقف على شاطئ المرفأ
أمواج من المتعة والبهجة تتواصل يومياً على شاطئ المرفأ من خلال الفعاليات والبرامج التي يقدمها مهرجان الظفرة البحري في دورته العاشرة، الذي يقدم باقة متنوعة يومية من المتعة والإثارة والبهجة لزواره، حيث يشهد موقع المهرجان العديد من الفقرات الترفيهية والاستعراضات العربية والغربية، إضافة إلى العديد من الفقرات والمسابقات على المسرح الرئيسي، والفعاليات والمسابقات الرياضية البحرية والترفيهية والتراثية ومسابقات وألعاب للأطفال، في إطار قرية الطفل والمسابقات الرئيسية، فضلاً عن الفعاليات اليومية المصاحبة مثل السوق الشعبية التي تستقبل زوارها يومياً من الساعة الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً.
وأصبح المهرجان على مدى دوراته العشر منذ انطلاقته الأولى نقطة جاذبة لعشاق التراث البحري، ومنارة تعليمية للأجيال المتعاقبة، وذلك لما يحتضنه من فعاليات وبرامج ومسابقات تعكس الماضي العريق للتراث الإمارتي، كلوحة فنية تراثية تحمل بطياتها عبق البحارين، ونسيم البحر والبر، وسعادة تملأ قلوب الأطفال والنساء والشيب والشبان.
وأوضح عبيد خلفان المزروعي، مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المهرجان يتضمن العديد من الفقرات المتعلقة بالتراث البحري الإماراتي، التي تمتد على كورنيش المرفأ بمنطقة الظفرة لمدة 10 أيام، حيث ينقل المهرجان الزائر إلى رحلة تعليمية ترفيهية مشوقة تحكي له عن تراث أهل البحر، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان تعمدت تصميم العديد من المحطات التي من خلالها يستطيع الزائر التعرف على التراث البحري بشكل سلس، وبطابع ترفيهي يناسب جميع الأعمار والفئات.
وأشار إلى أن المتحف التراثي إحدى المحطات البارزة في المهرجان، حيث إنه يختص بإبراز كل ما يتعلق بالبيئة البحرية وأدوات الصيد القديمة وكيفية صناعتها، فضلا عن أدوات الغوص والبحث عن اللؤلؤ وغيرها، إلى جانب فرق الفلكلور الشعبية التي تزين شواطئ الظفرة بنغمات ورقصات العيالة واليولة وأهازيج أهل البحر.
وأوضح المزروعي أن النسخة الحالية للمهرجان شهدت فعاليات جديدة ومتجددة تقام على شاطئ المرفأ، وتهتم بتوفير الأنشطة التي تلامس احتياجات ومتطلبات الأسر والعائلات التي تحرص على متابعة المهرجان، إلى جانب توفير فعاليات وأنشطة تراثية تبرز التراث الإماراتي الأصيل لدى الزوار، خاصة أن المهرجان يحقق جملة من الأهداف والغايات المهمة، مثل الترويج لمنطقة الظفرة كوجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية مثلى للزوار والسياح المهتمين بمجال الرياضات البحرية والشاطئية، وإبراز عوامل الجذب التي تزخر بها منطقة الظفرة، وتعزيز الفعاليات وزيادة معدلات إشغال الفنادق العاملة في هذه المنطقة، فضلا عن تشجيع المنتجات المحلية.
كما يحظى المهرجان بفعاليات كثيرة ومتنوعة يزيد مجموع جوائزها على 4 ملايين و200 ألف درهم للمسابقات البحرية، ومنها سباقات الكايت سيرف، والتجديف وقوفا، والبوانيش الشراعية، وسباق جزيرة مروح للتفريس، وسباق القوارب الحديثة، وسباق التجديف التراثي، وقوارب الكاياك، والسباحة، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، فضلاً عن السوق الشعبية وما تتضمنها من مسابقات تراثية وفعاليات خاصة ومسابقات للأطفال في قرية الطفل وعروض تراثية ومسابقات المسرح الرئيسي.
وأكد المزروعي أن اللجنة تتطلع من خلال تنظيم هذا المهرجان إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة تسهم في ترسيخ مكانة منطقة الظفرة كوجهة بارزة للسياحة والرياضة، وتسليط الضوء على ما تتمتع به منطقة الظفرة من عناصر الجذب السياحي الفريدة، وأن يكون كذلك متنفساً لأهالي المنطقة في الوقت ذاته، مضيفاً أن المهرجان يسعى كذلك إلى تشجيع أهالي المنطقة على الترويج للمنتجات المحلية التي تنتجها الأسر، حتى يتمكن الأهالي من عرض منتجاتهم وبيعها على هامش فعاليات المهرجان على شاطىء المرفأ، وبالتالي المساهمة في تعزيز نمط حياة أكثر نشاطاً للأجيال الشابة في الظفرة وتشجيعهم على المشاركة في الألعاب الرياضية والبحرية المتنوعة.