بيل جيتس يحذر من نظرية المؤامرة: كورونا سيقتل الملايين دون إصابتهم

الملياردير الأمريكي بيل جيتس توقع أن المعاناة ستكون أكثر وضوحا في الأسواق الناشئة حيث تعاني أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات بالفعل

حذر الملياردير الأمريكي بيل جيتس من أن فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ربما يقتل ملايين آخرين من البشر دون إصابتهم؛ لا سيما في الدول الناشئة، معتبرا أن "الحرية" تعرقل الاستجابة الأمريكية.

وتوقع الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت" خلال مقابلة أجرتها معه مؤخرًا مجلة "إيكونوميست" البريطانية أن "الأسوأ ما زال أمامنا"، وأن عدد القتلى في نهاية المطاف سيكون بالملايين.

وأوضح أن المعاناة والألم سيكونان أكثر وضوحا في الأسواق الناشئة، حيث تعاني أنظمة الرعاية الصحية والاقتصادات بالفعل،

• بيل جيتس يحدد بالتاريخ موعد انتهاء جائحة كورونا

وأشار إلى الولايات المتحدة تتعامل مع مجموعة فريدة من القضايا الخاصة بها، حيث ساهمت السياسة ونظريات المؤامرة في ما وصفه بأنه "استجابة مخيبة للآمال" باسم الحرية.

ورأى جيتس أن أنصار الرئيس دونالد ترامب مارسوا "الحرية" للإدلاء ببيان سياسي لا يزال يعقد استجابة الولايات المتحدة للوباء، لافتا إلى أن رفض ارتداء الكمامة، على سبيل المثال، هو إحدى سبل التعبير عن غضبهم ومقاومتهم.

فوز بايدن بالرئاسة لن يغير شيئا

قال جيتس: "لا أعتقد أن التغيير في الإدارات سيجعل الناس يرتدون كمامات. من الصعب أن نرى كيف نبني شبكة الثقة هذه والسلوك المحسن. سيكون الأمر في الغالب تدريجيا".

واعتبر جيتس، أن الأمر أكثر من ذلك، لأن الولايات المتحدة لم تكن مستعدة منذ البداية، حيث كانت جهود الاختبار بطيئة في إحداث تأثير بمجرد أن بدأ الفيروس في الانتشار.

من جهة أخرى، رأى جيتس أن الصين قامت "بعمل جيد للغاية في كبح الفيروس"، ويُعزى الفضل في ذلك جزئيًا إلى النهج "النموذجي والسلطوي إلى حد ما"، و"الحقوق الفردية التي تم انتهاكها"، على حد قوله.

لكن الخبر السار، هو أن جيتس يتطلع إلى اجتياز أزمة الوباء بحلول نهاية عام 2021، متوقعا التوصل إلى إنتاج لقاح فعال بكميات كبيرة بحلول ذلك الوقت.

وسجلت الولايات المتحدة نحو 5.84 مليون إصابة، وأكثر من 180 ألفا 41 و174 وفاة بالفيروس، بينما تعافى 3.148 مليون شخص حتى يوم الأحد.

ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الأحد إلى 808 آلاف و942 شخصا، وبلوغ عدد المصابين نحو 23.4 مليون شخص، بينما تعافى نحو 15.92 مليون شخص.