المشي 15 دقيقة يعزز الاقتصاد العالمي بـ100 مليار دولار سنويا
منظمة الصحة توصي بممارسة جميع البالغين 150 دقيقة على الأقل من التدريبات المتوسطة أو 75 دقيقة من التدريبات القوية في الأسبوع
توصلت دراسة أجرتها مجموعة فايتالتي للتأمين الطبي ومركز راند أوروبا للأبحاث إلى أن المشي يوميا لمدة ربع ساعة إضافية أو الجري الخفيف مسافة كيلومتر بشكل متواصل كل يوم ربما يعزز الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 100 مليار دولار سنويا.
وقالت الدراسة إن نجاح أصحاب العمل في تشجيع عامليهم على اتباع القواعد الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بممارسة الرياضة، سيعزز الإنتاجية وسيزيد متوسط الأعمار مما يؤدي في النهاية إلى تحسن النمو الاقتصادي.
وتوصي منظمة الصحة بممارسة جميع البالغين 150 دقيقة على الأقل من التدريبات المتوسطة أو 75 دقيقة من التدريبات القوية في الأسبوع.
ووجدت المنظمة في دراسة أعلنت نتائجها في 2018 أن حوالي 40% من البالغين في الولايات المتحدة و36 % في بريطانيا و14% في الصين يمارسون قدرا بسيطا جدا من التمارين.
ويستند جانب من دراسة مؤسسة راند ومجموعة فايتالتي على بيانات 120 ألف شخص من 7 بلدان.
ووضعت الدراسة تصورا للمنافع الاقتصادية لزيادة النشاط البدني على مستوى العالم وفي 23 بلدا منفردا، ووجدت أنه إذا مارس كل العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما رياضة المشي لربع ساعة إضافية يوميا فقد يعزز ذلك الإنتاج الاقتصادي العالمي بنحو 100 مليار دولار على أساس سنوي.
كما وجدت أن العمر المتوقع لمن هم فوق سن الأربعين ولا يمارسون نشاطا بدنيا قد يزيد 3.2 سنة في المتوسط إن هم مارسوا رياضة الجري الخفيف لـ20 دقيقة يوميا.
وذكر أصحاب الدراسة أن تحسن الاقتصاد سينجم عن تراجع معدل الوفيات بمعنى الإبقاء على عدد أكبر من العمالة على قيد الحياة ومساهمتهم في الاقتصاد لفترة أطول وكذلك عن تراجع عدد أيام الإجازات المرضية.
وقال رئيس مركز راند أوروبا، هانز بونج، إن الدراسة سلطت الضوء على وجود "علاقة قوية بين عدم الحركة وتقلص الإنتاجية"، وإنها يجب أن تعطي واضعي السياسات وأصحاب العمل "منظورا جديدا حول كيفية تعزيز الإنتاجية".