حظي انتخاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الإمارات بمبايعة جميع أبناء وبنات الإمارات، بإشادة المقيمين وترحيب الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة كافة.
فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، هو خير خلف لخير سلف، وكما أسس والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الاتحاد، وكما طوّر أخوه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الاتحاد، فإن سموه "حفظه الله" سيقود الاتحاد في مسيرته المباركة نحو تعزيز الحاضر المشرق وصناعة المستقبل الواعد، وذلك عبر تحقيق مزيد من الإنجازات الجديدة لمواطني الإمارات والمقيمين فيها، عبر تعزيز مكانة دولة الإمارات أكثر فأكثر على المستويات العربية والإسلامية والدولية.
وباعتبار سموه حامي الاتحاد، سيواصل العمل على حماية الاتحاد وتقويته وتطويره ليبقى "البيت متوحداً" كما كان يؤكد دائماً، وذلك عبر تعزيز قيم الانتماء والولاء والوفاء والتلاحم الوطني والمجتمعي أكثر فأكثر بين القيادة الرشيدة والمواطنين، وتشجيع الجميع على الإسهام بشكل أكبر في حماية الاتحاد، ودفع مسيرته المباركة قدماً خلال الخمسين عاماً المقبلة، وتحقيق مبادئ وأهداف واستراتيجية ومشاريع الخمسين.
وسجل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حافل بكثير من الإنجازات الذهبية في مختلف المجالات داخل دولة الإمارات وخارجها، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: في مجال تنمية الإنسان والوطن، وجّه سموه برؤيته الاستشرافية المستقبلية بالتركيز على المعرفة والابتكار والاستثمار في الإنسان في دولة الإمارات باعتباره الثروة الحقيقية التي لا تنضب.
كما وجه سموه بالاستفادة من شركة "مبادلة" في إقامة مشاريع مستدامة في مختلف القطاعات، يتدرب ويعمل ويستفيد منها المواطنون والمقيمون.
وأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، في نهضة بلاده في مختلف المجالات، وفي تطوير القوات المسلحة الإماراتية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وغيرها من الأجهزة الأمنية والشرطية في الدولة، لتقوم بتنفيذ المهمات الوطنية الموكلة إليها، ما جعل الإمارات تصنف من بين أكثر الأماكن أمناً وأماناً وراحة في العيش على مستوى العالم، وما جعلها تجذب أبناء أكثر من 200 جنسية للإقامة والعمل والدراسة والاستثمار فيها.
وفي مجال السعي لتحقيق السلام والأمن العالميين والتسامح والتعايش بين مختلف الأديان والمعتقدات والشعوب والثقافات في العالم، رعى سموه توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" عام 2019 في أبوظبي، والتي تحولت إلى يوم عالمي أقرته منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل به كل عام.
ووجه بتشييد "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي، وإطلاق "صندوق زايد العالمي للتعايش"، بالإضافة إلى جهوده الدائمة في السعي لحل الخلافات السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم بالوساطة والحوار وبالطرق الدبلوماسية والسلمية.
وتقديراً لدور سموه في هذا المجال منحه الفاتيكان عن استحقاق وسام "رجل الإنسانية" عام 2021.
وفي المجالات الصحية والإنسانية والخيرية، كان لسموه مبادرة عالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، حيث يستفيد من حملة الإمارات لمكافحة شلل الأطفال نحو 400 مليون طفل سنوياً.
وكانت جهود سموه مميزة جداً في تقديم المساعدات المادية والعينية العاجلة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية الشقيقة والأجنبية الصديقة لمساعدتها على مواجهة انتشار وباء "كورونا"، وكذلك أثناء وقوع الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والبراكين والأعاصير والجفاف والمجاعات، وغيرها.
وتقديراً لعطاءات سموه في هذه المجالات، منحه المجلس الاستشاري العلمي العالمي "ديساب" عن استحقاق جائزة أفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية-ديهاد عام 2021.
وفي المجال البيئي، كانت لسموه مبادرات عالمية ناجحة، مثل: مبادرات حماية الصقور وفن الصقارى وطيورالحبارى وظباء المها العربي، وتأسيس مدينة "مصدر" في أبوظبي الرائدة عالمياً في مجال الطاقة البديلة والمتجددة.
وكما أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بكل ثقة وعزم عن "تقديره للثقة الغالية التي أولاه إياها إخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، راجياً المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على حمل مسؤولية هذه الأمانة العظيمة وأداء حقها في خدمة وطنه وشعب الإمارات الوفي"، فإننا بكل حب وفاء وولاء نعاهد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قائد مسيرتنا وحامي اتحادنا وصانع مستقبلنا، على السمع والطاعة، سائلين الله سبحانه أن يحفظه ويسدد خطاه ويوفقه لما فيه خير البلاد والعباد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة