موجة مبكرة وقوية لإنفلونزا الطيور في أوروبا.. وارتفاع قياسي للإصابات

اعلنت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية ارتفاعًا غير مسبوق في تفشي إنفلونزا الطيور بأوروبا نتيجة انتشار واسع بين الطيور وإصابات مبكرة.

أكدت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية حدوث ارتفاع حاد في حالات إنفلونزا الطيور داخل أوروبا، نتيجة تسجيل أعداد قياسية من الإصابات بين الطيور البرية، وفق ما نقلته رويترز. وأوضحت الهيئة أن التفشي الواسع وغير المسبوق للمرض بين الطيور البرية، إلى جانب انتشاره الجغرافي السريع، يدفعان نحو موجة مبكرة وقوية هذا العام مقارنة بالمواسم السابقة.

وشهدت السنوات الأخيرة إعدام مئات الملايين من الطيور المستزرعة بسبب السلالة شديدة العدوى من المرض، وهو ما تسبب في اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية، بينما ما تزال الإصابات البشرية نادرة. وفي العادة تصل موجات التفشي إلى ذروتها في فصل الخريف تزامنًا مع هجرة الطيور جنوبًا، غير أن الموسم الحالي سجل ظهورًا مبكرًا للمرض أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الطيور البرية، لا سيما طيور الكركي على المسارات الألمانية والفرنسية والإسبانية، إلى جانب أعداد كبيرة من الطيور المائية.

وأشارت الهيئة إلى أنه بين 6 سبتمبر و28 نوفمبر تم الإبلاغ عن 2896 حالة لفيروس إنفلونزا الطيور H5 شديد الإمراض في 29 دولة أوروبية، شملت 442 حالة في الدواجن و2454 حالة بين الطيور البرية. وصرحت ليزا كونلي، المسؤولة العلمية بالهيئة، بأن أوروبا تشهد زيادة حادة وغير مسبوقة في اكتشافات فيروس H5 شديد العدوى، معظمها بين الطيور البرية.

كما أفادت الهيئة بأن الفيروس أصاب 19 شخصًا في أربع دول هي كمبوديا والصين والمكسيك والولايات المتحدة، حيث أسفرت الإصابات عن حالتي وفاة في كمبوديا والولايات المتحدة، وجميع الحالات كانت مرتبطة بالتعرض المباشر للدواجن أو لبيئات تربيتها.