بالصور.. عيد ميلاد برائحة الخوف في بغداد
أقباط بغداد احتفلوا بعيد الميلاد وسط حالة من الخوف الشديد بعد هجمات دامية على بعض المتاجر
احتفل الأقباط فى بغداد بعيد الميلاد اليوم الأحد وسط حالة من الخوف الشديد بعد هجمات دامية على بعض المتاجر.
وظهرت آثار إطلاق نار ودماء على المتجرين المتجاورين بعدما فتح مسلحون النار في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في حي الغدير ببغداد، وذكرت مصادر أمنية وطبية أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب أربعة.
وأبلغ نشطاء محليون عن أرقام أعلى للقتلى.
وقال ريان الكلداني، قائد كتائب بابليون وهي مجموعة من المتطوعين، تشكلت لقتال إرهابيي تنظيم داعش إن ثمانية وعضوا واحدا في الطائفة الأيزيدية قتلوا في الهجوم.
وقال ناشط قبطي في مجال حقوق الإنسان يدعى جوزيف وردة لرويترز: "يا لها من هدية دامية قدموها لنا في عيد الميلاد."
أما ماريا بولس، المعلمة المتقاعدة والتي تسكن الحي الذي وقع فيه الهجوم، فقالت إنها وآخرين يشعرون بالخوف من الاحتفال بالعيد علنا.
وأضافت "نخشى أن نقتل مثل الذين لقوا حتفهم في المتجرين.. نشعر أننا غرباء في بلدنا."
وهذا العام تعمل قوات حكومية على طرد تنظيم داعش الإرهابي من أجزاء من شمال العراق حيث حظر التنظيم ممارسة شعائر دينية أخري.
وشهدت مناطق كان يسيطر عليها التنظيم إقامة قداديس عيد الميلاد للمرة الأولى منذ 2013 وأبدى كثير من الأقباط هناك تفاؤلا.
وفي العاصمة بغداد التي تخضع لسيطرة شديدة من جانب الحكومة العراقية وقوات الأمن احتفل الأقباط في الكنائس المزينة بعيد الميلاد.
لكن عددا لا بأس به يقول إنه لا يزال يعيش في خوف ولا يشعر بأن السلطات توفر له الحماية الكافية.
وقال الناشط الحقوقي وردة إن المسلحين الذين هاجموا المدنيين باسم الدين "ليسو أفضل من داعش " بغض النظر عن طائفتهم.
كما قالت فيان دخيل عضو البرلمان العراقي عن الطائفة الأيزيدية القديمة التي استهدف داعش أتباعها في شمال العراق فيما وصفته الدول الغربية بأنها إبادة جماعية إن أيزيديا واحدا و8 أقباط قتلوا في هجمات بغداد.
ودعت دخيل على صفحتها على تويتر إلى "ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقضاء بأسرع وقت لينالوا جزاءهم العادل وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل المدنيين تحت مسمى الدين".