فاينانشيال تايمز تقول إن تجربة بيتكوين "محكوم عليها بالفشل".
واصلت عملة بيتكوين الرقمية المشفرة هبوطها الذي تسارعت وتيرته منذ الإعلان عن انقسام عملة "بيتكوين كاش"، لتسجل أدنى مستوى في أكثر من عام، وتخلف الكثير من الغموض حول مستقبلها.
وبحسب موقع "كوين ماركت كاب" الذي يرصد أخبار جميع العملات الرقمية، تراجع سعر بيتكوين، اليوم، بنسبة 5% إلى 5331 دولارا.
وبدأت رحلة الهبوط الجماعي للعملات الرقمية مؤخرا بعد إعلان انقسام رمز عملة "بيتكوين كاش"، رابع أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، إلى رقمين جديدين، هما بيتكوين ساتوشي فيجن وبيتكون ايه بي سي.
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن التراجع "المهول" في سعر بيتكوين إذا ما قورن سعرها الحالي بالسعر الذي سجلته في ديسمبر الماضي عند نحو 20 ألف دولار، يؤكد أن تجربة العملات الرقمية "محكوم عليها بالفشل في النهاية".
وأوضحت "على عكس الذهب الطبيعي -الذي صممت بيتكوين لتحاكيه- فإن هذا الذهب الرقمي ليس له ندرة حقيقية، فبرغم أنه لا يمكن تعدين أكثر من 21 مليون عملة بتكوين فقط، إلا أنه لا يوجد حد أقصى لعدد النسخ التي يمكن فصلها من تلك العملة، كما أنه ليس هناك حد أقصى لعدد العملات الرقمية المتنافسة التي يمكن إنشاؤها، لاسيما وأن كل ما يحتاجه الأمر عدد قليل من النقرات من قبل أي شخص لديه فهم أساسي للتشفير".
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 2000 عملة رقمية مشفرة حاليا.
وتابعت: "هناك شيء مؤكد بموجب قوانين العرض والطلب.. أي شيء يمكن تكراره بشكل لا نهائي يجب أن يفتقر إلى القيمة على الأجل الطويل".
وقالت فاينانشيال تايمز إنه على الرغم من أن فقاعة العملات الرقمية بدأت في الظهور، إلا أنه ليس من العدل القول بأن بيتكوين فشلت فشلاً ذريعًا، لأنها نجحت في حل مشكلة العملة الرقمية اللامركزية، ولا تزال تتمتع بتغطية واهتمام جيدين على الصحف في جميع أنحاء العالم، كما أنها لا تزال وسيلة قادرة على مقاومة الرقابة على إرسال الأموال.
وتابعت الصحيفة البريطانية أنه على المدى القصير قد تعوض العملات الرقمية بعض خسائرها، لكن التنبؤ بمستقبلها أصبح مستحيلا.