منوعات
أسود كوبري قصر النيل مع رقائق البطاطس.. غضب على مواقع التواصل بمصر
انتقد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، في مصر، دعاية على كوبري قصر النيل بالقاهرة، لصالح إحدى شركات رقائق البطاطس.
وتظهر الصور التي التقطها المارة على الكوبري التاريخي، لافتات لصالح إحدى الشركات، وأشخاص يقومون بتوزيع الأكياس على المارة، في ظل أضواء وأصوات تصدر عن مكبرات صوت إلى جانب المكان.
يقول محمود إسماعيل، إن "أرصفة الكوبري مزدحمة في العادة، وتكاد تكفي المارة ولا يليق معها وضع لافتات إعلانية، على أكثر من مكان لا تسمح بمرور المارة على الرصيف إلا بصعوبة، مستنكرا أن تحصل تلك الدعاية على تصريح بإقامتها".
وأضاف عبر منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن سلامة المارة أهم من الدعاية للمنتجات، وحقهم في رصيف مشاه أهم من أي أمر آخر.
تعليق محمود كان متوافقا مع تعليقات كثر نشروا الصور منذ أمس، وعلقوا عليها، معتبرين أن وضع الإعلانات أمام أسدي كوبري قصر النيل أمر لا يليق مع مكان تاريخي.
أما محمد يوسف، فكان أحد الذين حصلوا على كيس شيبسي، لكنه اعترض على الموقف، فكتب مازحا: "طبعا تصرف غير لائق، وإن كنت واحد من اللي خدوا كيس شيبسي".
لكن دعاء بحيري كان لها رأي آخر، فهي وإن استنكرت الإعلان، إلا أنها تعتقد أن المعلن كان بإمكانه اختيار مكان آخر على مقربة من الكوبري دون أن يخل بالمظهر التاريخي له.
ويعد كوبري قصر النيل أول كوبري يشيد على نيل القاهرة عام 1869، وثاني كوبري يشيد في مصر عامة بعد كوبري بنها عام 1856، وهو يجسد حلم الخديوي إسماعيل لتحويل القاهرة إلى قطعة من أوروبا، ولربط ضفتي النيل والجيزة والقاهرة ببعضها البعض، ليصبح أحد أشهر معالم القاهرة التاريخية والسياحية.
واستمر بناء الكوبري 3 سنوات حتى منتصف عام 1871، بتكلفة 113.850 جنيه مصري، وبلغ طـوله 406 أمتار، وعرضه 10.5 متر، وقامت الشركة بإهداء الخديوي "ماكيت" للكوبري صنع من الذهب الخالص.