ما هي أوركسترا "النور والأمل" التي عزفت أمام السيسي؟

أوركسترا "النور والأمل" للكفيفات عزفت مجموعة من المؤلفات الموسيقية المصرية والعالمية أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

أحيت أوركسترا النور والأمل للكفيفات احتفالية المرأة المصرية أمام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعزف مجموعة من المؤلفات الموسيقية المصرية والعالمية.  

• بالفيديو.. "كفيفات النور والأمل" عندما تُعزف الموسيقى بلا "نوتة"
• فيديو.. طفل كفيف يرى الأشياء بصدى الأصوات
  

وتتبع أوركسترا "النور والأمل" لجمعية "النور والأمل لرعاية الكفيفات" المصرية، وتنقسم إلى "أوركسترا الصغار/البراعم" و"أوركسترا الكبار".

وتضم البراعم 27 عازفة من فتيات المدرسة والجامعة وهن الجيل الرابع من أجيال المعهد،، بينما تضم "أوركسترا الكبار" 50 عازفة لا يزال من بينهن عازفة أو اثنتان من الجيل الأول.

وبدأت رحلة معهد موسيقى النور والأمل منذ 1961 بمحافظة القاهرة، ليطوف حول العالم.

وينبثق معهد الموسيقى من الجمعية التي أسستها سيدات متطوعات مع السيدة "استقلال راضي" في العام 1954، ليكون أول مركز في الشرق الأوسط لتعليم وتأهيل ورعاية واندماج الفتيات والسيدات الكفيفات في المجتمع.

وفي عام 1961 أسست السيدة "استقلال" مع الدكتورة "سمحة الخولي"، التي كانت حاملة لدكتوراه في الموسيقى من إنجلترا - معهد الموسيقى التابع للجمعية.

كيف تقرأ الكفيفات النوتة الموسيقية؟

يعود الفضل لكتابة النوتة الموسيقية لمسؤولة المكتبة في المعهد التي تتولى كتابة هذه النوت للحصص والأوركسترا بطريقة برايل، ثم تأخذ الفتيات النوت وتحفظها عن ظهر قلب ليعزفن الموسيقى دون حاجة إلى قراءتها، فأوركسترا "النور والأمل" هي الوحيدة على مستوى العالم المكونة من فتيات كفيفات يعزفن اعتماداً على الحفظ.

وتبدأ رحلة الفتيات مع الموسيقى من الصف الثاني الابتدائي حيث تختار الجمعية حاملات الموهبة وتختبرهن لقياس جودة سمعهن وأصابعهن للآلات الوترية، والفم والأسنان لآلات النفخ.

وشهد عام 1972 أول حفل للأوركسترا بمشاركة 15 عازفة كفيفة في دار الأوبرا القديمة في العاصمة القاهرة، وتدريجياً ارتفع عدد المشاركات في الأوركسترا وقدمن حفلات في المدارس والجامعات والنوادي والمؤتمرات، ليصل العدد لأكثر من 30 عازفة.

وكانت أول رحلة خارج مصر إلى النمسا بمساعدة السفير المصري هناك في العام 1988 بمشاركة 34 عازفة وسافرت الفتيات 30 مرة للخارج خلال 25 سنة، وعزفن في 24 دولة، منها 14 دولة أوروبية، و5 دول عربية، و3 دول آسيوية، منها الإمارات والأردن والكويت وإنجلترا وألمانيا والسويد وإسبانيا وأستراليا وكندا، وهو ما يعني أن الفتيات عزفن في 5 قارات.

وما يميز فتيات النور والأمل هو مزجهن بين القدرة على عزف الموسيقى الكلاسيكية والموسيقى العربية المتطورة في الأوركسترا، وبينما هناك ضرورة لوجود مايسترو للموسيقى الكلاسيكية لقيادة الأوركسترا، فيُعد عزف الفتيات لهذا النوع من الموسيقى حفظا من الألف إلى الياء أشبه "بالمعجزة الإنسانية".