بعد «المرحلة الصعبة».. بلينكن: هناك فرصة لـ«اندماج» إسرائيل بالمنطقة
فتح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، باب "اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط"، بعد نهاية مرحلة وصفها بـ"الصعبة"، في إشارة لحرب غزة.
إذ أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، أن هناك "فرصة حقيقية" لإسرائيل "للاندماج في الشرق الأوسط"، لكن يجب تخطي "هذه المرحلة الصعبة".
وقال بلينكن الذي وصل إلى إسرائيل قادما من السعودية، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "أعتقد أن هناك فعلا فرصة حقيقية لاندماج إسرائيل في الشرق الأوسط، لكن علينا أن نتخطى هذه المرحلة الصعبة جدا".
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي في تل أبيب، صباح اليوم الثلاثاء، مناقشات يتوقع أن تكون صعبة مع السلطات الإسرائيلية، مع تشديده على وجوب الحدّ من الضحايا المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ويعتزم بلينكن، الضغط على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مصير قطاع غزة، بناء على ما سمعه في مختلف العواصم العربية خلال جولته الشرق أوسطية، وفق وكالة "فرانس برس".
وقبيل وصول بلينكن إلى إسرائيل، أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الإثنين، أنه يعمل "بهدوء" على دفع الدولة العبرية لتقليص انتشارها العسكري في قطاع غزة، وذلك بعدما قاطعه أثناء إلقائه خطاباً انتخابياً محتجّون دعوا لوقف لإطلاق النار في غزة.
وفي قطاع غزة حيث دخلت الحرب شهرها الرابع، حصد القصف الإسرائيلي 249 قتيلا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفق وزارة الصحة في حكومة حماس.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى أكثر من 23 ألف قتيل منذ بدء العمليات العسكرية ردّاً على هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وغالبية القتلى والجرحى من النساء والأطفال، بحسب الوزارة.
وتسبّب هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل بمقتل نحو 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية. وخُطف خلال الهجوم قرابة 240 شخصا، لا يزال 132 منهم قيد الاحتجاز في قطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.
وبحث بلينكن في محطاته خلال الأيام الماضية في عدد من دول المنطقة كيفية منع انفجار الوضع على نطاق أوسع، لا سيّما مع التوتر الحاصل في لبنان والهجمات التي ينفذها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.
وتعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ودمّر القصف الإسرائيلي أحياء بأكملها في قطاع غزة وأجبر 85 في المئة من السكان على الفرار.
ويعاني سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون تقريبا من أزمة إنسانية كارثية، بحسب الأمم المتحدة.