إسرائيل تقتل قياديا بارزا في حماس بسوريا.. وتضبط «أكبر» مصنع للأسلحة بغزة
أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل قيادي بارز في حركة حماس بسوريا، وذلك بعد نحو أسبوع على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري بلبنان.
وفي بيان صادر عنه، قال الجيش إنه قتل حسن عكاشة، متهما إياه بأنه "يقف وراء الهجمات الصاروخية للحركة على إسرائيل".
وأكد الجيش استهداف عكاشة في بيت جن، الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية والقريبة من مرتفعات الجولان المحتل.
وأضاف أن عكاشة "كان مسؤول عميلات إطلاق القذائف الصاروخية لحماس من داخل الأراضي السورية نحو إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة".
وتابع "منذ بداية الحرب وجّه عكاشة خلايا إرهابية لحماس نفذت عمليات إطلاق قذائف صاروخية من سوريا نحو الأراضي الإسرائيلية".
يأتي الإعلان عن قتله وسط تصاعد التوتر الإقليمي على وقع الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة.
واندلعت الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على بلدات إسرائيلية أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بحرب عنيفة على قطاع غزة، أدت إلى مقتل 23084 فلسطينيا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الأحد.
وقلما تعلق إسرائيل على ضربات في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ تواجدها هناك.
وقال بيان الجيش: «لن نسمح بانطلاق الإرهاب من سوريا التي نعتبرها مسؤولة عن كل عملية تنطلق من داخل أراضيها وسنواصل العمل ضد أي تهديد».
مصنع أسلحة
وإلى غزة، حيث عرض الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة من الصحافيين الإثنين ما وصفه ناطق باسمه بأنه مجموعة من مصانع الأسلحة والأنفاق التي يستخدمها مقاتلو حماس في غزة لتصنيع الصواريخ.
وقاد جنود إسرائيليون جولة إعلامية في منطقة البريج وسط قطاع غزة، وأشاروا إلى أنّ ما بدا وكأنه مصانع أسمنت ومنشآت صناعية أخرى كانت تُستخدم في الواقع لتصنيع صواريخ وقذائف مخزّنة في أنفاق عميقة.
وداخل نفق كبير تتسلل أشعة الشمس إليه عبر فجوات في الجدار، أمسك الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري بما قال إنها صواعق لصواريخ قادرة على ضرب أهداف تبعد 100 كيلومتر، وهو نطاق يغطي معظم مساحة وسط إسرائيل وجنوبها.
وقال للصحافيين الذين كانوا حاضرين إن «هذا المصنع بُني حول طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسي في غزة يُستخدم أيضاً لنقل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة».
وفي بيان أصدره لاحقا قال الجيش إنه "أكبر موقع لتصنيع الأسلحة يُكتشف منذ بداية الحرب"، مشيرًا إلى أن بعض فتحات الأنفاق يبلغ عمقها 30 متراً، فيما شكّلت الأنفاق شبكة تربط بين مقاتلي حماس في مختلف أنحاء غزة.
وأعلن هاغاري في مؤتمر صحافي أن القوات الإسرائيلية "عثرت على تلك المنشآت وفككتها وتقوم حاليا بتدميرها".
وكانت منطقة البريج الواقعة جنوب مدينة غزة تضمّ عشرات آلاف الأشخاص قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب بيانات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
aXA6IDMuMTQ1LjQwLjEyMSA= جزيرة ام اند امز