"بعيدا عن الإعلام".. أول لقاء بين بلينكن ووانغ يي منذ أزمة المنطاد
لأول مرة منذ أزمة المنطاد.. ورغم التوتر الذي تشهده علاقات واشنطن وبكين حاليا، التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الصيني وانغ يي.
ويعد اللقاء الذي عقد على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، هو الأول بين الوزيرين منذ إسقاط الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي منطادا صينيا قالت واشنطن إنه كان يستخدم لأغراض التجسس، فيما قالت بكين إنه كان يستخدم لرصد الأحوال الجوية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن اللقاء، الذي كان موضع تكهنات عديدة في ضوء وجود الوزيرين في ميونخ لحضور مؤتمر الأمن، تم في مكان لم يكشف عنه بعيدا عن وسائل الإعلام.
وبحسب المتحدث ذاته فإن بلينكن أبلغ نظيره الصيني أن حادث المنطاد لا يجب أن يتكرر أبدا، مؤكدا ضرورة عدم انتهاك سيادة الولايات المتحدة.
وشدد بلينكن على أنه لم يطرأ تغيير في موقف واشنطن من سياسة الصين الواحدة، وفق المصدر ذاته.
وقال المتحدث إن "بلينكن حذر أيضا وانغ يي من تداعيات وعواقب ستقع على الصين إذا تبين أنها قدمت دعما ماديا إلى روسيا في حربها في أوكرانيا".
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين قد وصلت إلى نقطة الغليان بعد أزمة المنطاد التي دفعت بلينكن إلى تأجيل زيارة كانت مقررة إلى بكين في وقت سابق الشهر الجاري، ما أثار تساؤلات حول الرغبة في التعاون بين القوتين العظميين.
وإلى جانب أزمة المنطاد، توجد قضايا شائكة توتر العلاقات بين البلدين من بينها تايوان.
وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس/آب الماضي قد أثارت غضب بكين التي نفذت بعدها مناورات عسكرية غير مسبوقة في المنطقة.
كما أن بكين تدعم روسيا سياسيا في عمليتها العسكرية التي تشنها في أوكرانيا منذ قرابة العام، وهو ما يؤرق أمريكا والدول الغربية.
وأعلنت بكين وموسكو العام الماضي، قبل أسابيع من الحرب في أوكرانيا الشراكة "بلا حدود" بين الصين وروسيا.