بلينكن محذرا نتنياهو: سنعارض أي إجراءات تقوض حل الدولتين
أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن إدارة جو بايدن ستعارض أي إجراءات تزيد من التوترات أو تقوض رؤية حل الدولتين.
وأشار في هذا السياق إلى أن إدارة بايدن ستعارض توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وخطوات الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأي تغيير في الوضع الراهن في الحرم الشريف في القدس وأي تحريض على العنف.
وقال في مؤتمر تنظمه منظمة "جي ستريت"، المؤيدة لإسرائيل والسلام مع الفلسطينيين، في واشنطن: "كل ما يبعدنا عن الدولتين يضر بأمن إسرائيل طويل الأمد وهويتها طويلة المدى.. نحن ملتزمون بالحفاظ على أفق من الأمل".
وأضاف: "علينا أن نتجاوز الحديث عن كيف أن السلام النهائي سوف يحسن حياة الناس، وأن نظهر في الواقع كيف يمكن للتقريب بين الجانبين أن يقدم للفلسطينيين والإسرائيليين بطرق ملموسة".
وتابع: "الحقيقة هي أن الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم لا يتمتعون بمستويات متساوية من الحرية أو الأمن أو الفرص".
وأعرب بلينكن عن القلق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية، وقال: "هذا العنف يجب أن يتوقف، ومن يرتكبه يجب أن يحاسب على قدم المساواة".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن إدارة بايدن ستتعامل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفقا لسياستها وليس وفقا لوزراء محددين.
وقال: "سنحكم على الحكومة الإسرائيلية وفقا للسياسات التي تنتهجها وليس الشخصيات الفردية وسنلتزم بالمعايير المتبادلة التي أنشأناها في العقود السبعة الأخيرة من علاقتنا".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ترحب بالالتزام العلني لرئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو بأن الحكومة الجديدة ستعمل لصالح جميع سكان إسرائيل.
وقال: "كما قال الرئيس بايدن لنتنياهو نتوقع أن تعمل الحكومة الإسرائيلية الجديدة معنا لتعزيز قيمنا الديمقراطية المشتركة، (..) وإدارة العدالة على قدم المساواة لجميع مواطني إسرائيل".
وأضاف: "سوف تتحدث الإدارة مع الحكومة الجديدة علانية وباحترام كما ينبغي للشركاء".
التزام تجاه الشعب الإيراني
ومن جهة أخرى، أكد بلينكن "أن الولايات المتحدة ملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب الإيراني، خاصة النساء، حيث يظهرن شجاعة غير عادية في الدفاع عن حقوقهن".
وأضاف: "قبل انسحاب الإدارة السابقة من جانب واحد من (الاتفاق النووي الإيراني)، كان برنامج إيران النووي في صندوق.. باختصار خطة العمل الشاملة المشتركة كانت تعمل. هذه ليست وجهة نظرنا فقط. هذا هو رأي المفتشين الدوليين وكذلك وزارة الخارجية في ذلك الوقت".
ويقوم رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة تضم أحزابا يمينية متشددة داعمة لاستيطان الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل.