تحليل دم يكشف أحد الأعراض الصامتة لاعتلال القلب
تحليل الدم يؤدي إلى توجيه البعض لتناول أدوية مضادة للتخثر، لمنع تخثر الدم، وبالتالي تجنب الجلطات الدماغية.
تمكن فريق بحثي بريطاني من تحديد علامتين حيويتين، يمكن استخدامهما في الكشف عن أحد أعراض اعتلال القلب، وهو "الرجفان الأذيني".
والرجفان الأذيني هو معدل سريع وغير منتظم من ضربات القلب، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، وفشل القلب، ولكن عادة ما لا يشعر المريض بهذه الأعراض، ويتم تشخيص المرض بعد تعرض المريض لجلطة دماغية.
وتعد هذه هي المشكلة التي يعالجها الفريق البحثي البريطاني، التابع لجامعة برمنجهام، في دراسة نشرت 7 يناير/كانون الثاني، في دورية القلب الأوروبية European Heart Journal.
ووفق الدراسة التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، فقد نجح الفريق البحثي في تحديد علامتين حيويتين، يمكن الكشف عنهما من خلال تحليل الدم، ويكون وجودها مؤشراً على وجود الرجفان الأذيني، وهما هرمون يفرزه القلب يسمى ببتيد الدماغ الناتريوتريك "BNP"، وبروتين مسؤول عن تنظيم الفوسفات يسمى "FGF-23".
وأثبتت دراسات سابقة أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الرجفان الأذيني هم كبار السن من الذكور والذين لديهم مؤشر كتلة الجسم العالي، لذلك من الممكن إخضاع هؤلاء لاختبار دم دوري، للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، الذي يتسبب في تجلط الدم، ويعاني المصابون به من الجلطات الدماغية.
وتقول د.ويني تشوا، الباحثة الرئيسية بالدراسة، في تقرير نشره موقع جامعة برمنجهام بالتزامن مع نشر الدراسة: "يمكن أن يقود تحليل الدم إلى توجيه البعض لتناول أدوية مضادة للتخثر، لمنع تخثر الدم، وبالتالي تجنب الجلطات الدماغية".
ويتم حالياً تشخيص هذا المرض برسم كهربائي للقلب، وهو اختبار يقيس النشاط الكهربائي للقلب لإظهار ما إذا كان يعمل بشكل طبيعي أم لا، ولكن عادة ما لا يلجأ الطبيب لاستخدامه إلا إذا اشتكى المريض من بعض الأعراض.
وتضيف "تشوا": "استخدام العلامات الحيوية التي حددناها في اختبار الدم، يساعد على سهولة اكتشاف المرض لمنع الإصابة بالجلطة الدماغية".
والجلطة الدماغية حالة خطيرة مسؤولة عن وفاة أكثر من 36 ألف شخص في المملكة المتحدة كل عام، وغالباً ما يتم اكتشافها بعد فوات الأوان، وفق الدراسة.