طفل سعودي أحدث ضحايا لعبة "الحوت الأزرق"
لعبة الحوت الأزرق الإلكترونية تتسبب في انتحار طفل سعودي شنقا، وخبراء يطالبون بمراقبة الأجهزة الذكية للأطفال ومتابعتهم بشكل مستمر.
أقدم طفل سعودي في الصف السادس الابتدائي من مدينة أبها، جنوب غرب المملكة العربية السعودية، على الانتحار شنقا بسبب لعبة "الحوت الأزرق".
بحسب صحيفة "سبق" الإلكترونية، قال أحد أقارب الطفل إن الشكوك تدور حول لعبة إلكترونية، مشيرا إلى أنه بعد العثور على الطفل منتحرا أكد عدد من الأطفال المقربين منه أن انتحاره جاء بسبب لعبة "الحوت الأزرق".
وكان الشاب عبدالله بن فهيد نشر تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أكد فيها أن ابن خاله الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي قد انتحر شنقا متأثرا بإحدى الألعاب الإلكترونية، ووجدت التغريدة تفاعلا كبيرا.
وقال والد الطفل: "ابني يدرس في المرحلة المتوسطة في مدينة سلطان بأبها جنوب غرب السعودية، ولم نلاحظ عليه أي تصرفات غريبة، ولم يكن يمتلك جوالا خاصا به، وكان يستخدم كمبيوتر العائلة".
وأضاف: "في يوم وفاته كان صائماً مع والدته، وتناول وجبة الإفطار، ودخل إلى غرفته التي لا تبعد عن الصالة سوى أمتار بسيطة، وكنا نستعد للذهاب إلى زيارة بعض الأقارب، وفجأة فقدنا عبدالرحمن لنبحث عنه في زوايا المنزل وعند الجيران، لتكون الفاجعة في وجوده منتحراً بحبل الستارة الذي ربطه برقبته".
وتابع: "أعيش مشاعر الأسى والحزن على فقدان ابني بهذه الطريقة البشعة، بسبب منظمات قتل تستهدف صغار السن بهذه الحرب النفسية، ولا بد من دور لوسائل الإعلام ومراكز الأبحاث النفسية والاجتماعية في هذه الظاهرة لمراقبة الممارسات".
وعن شخصية ابنه قال: "إنه شخصية مرحة وبشوش، وكان يؤذن في المسجد المجاور لنا، وكان باراً بي وبوالدته، ويعشق لعب الكرة والألعاب الإلكترونية كغيره من الصغار، ولم نلاحظ أي تغيير في شخصيته، وكان يلعب الكرة مع أولاد الجيران، ويجلس على الكمبيوتر فترات طويلة، وكنا نظن أنه يلعب تحديات مع الأطفال وأبناء الجيران".
وحذّر عدد من المهتمين والخبراء من مثل هذه الألعاب، التي يمكن الوصول إليها عن طريق بعض المتصفحات الخاصة، وطالبوا بمراقبة الأجهزة الذكية للأطفال والمراهقين ومتابعتهم بشكل مستمر لحمايتهم من الوقوع ضحية لمثل هذه الألعاب.
يُذكر أن لعبة "الحوت الأزرق" تستهدف الأطفال والمراهقين، وتتكون من مجموعة من التحديات تمتد لـ50 يوما، وفي التحدي النهائي يُطلب من اللاعب قتل نفسه.