إسرائيل تكشف نتائج التحقيقات الأولية بعملية "بني براك"
كشفت التحقيقات الأولية في عملية إطلاق النار في مدينة بني براك، عن أن المنفذ أطلق 12 رصاصة قتلت 5 إسرائيليين.
كما كشفت التحقيقات الطريقة التي وصل فيها ضياء حمارشة، 27 عاما من بلدة يعبد في شمالي الضفة الغربية، إلى مدينة بني براك في وسط إسرائيل.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي إن "حمارشة دخل إسرائيل من خلال ثغرة في الجدار الخرساني الإسرائيلي المحيط بالضفة الغربية مستخدما سيارة مسروقة وبحوزته السلاح الرشاش الذي نفذ به العملية".
وأشارت "تبين أن حمارشة تلقى المساعدة في الحصول على السيارة والحصول على السلاح على حد سواء"، دون أن توضيح الجهة التي قدمت له المساعدة.
وقالت: "قبل الانطلاق، استبدل حمارشة لوحة السيارة المسروقة التي كان يقودها. انطلق قبل ساعة أو ساعتين من وقت الهجوم. ويعتقد أنه تلقى المساعدة أثناء مروره عبر اختراق الجدار بواسطة سيارته".
وأضافت: "ولم يتضح بعد ما إذا كان قد اختار المموقع في بني براك بدافع الألفة، أو ما إذا كان قد وصل إلى مكان الحادث عن طريق الصدفة".
وأشارت في هذه السياق الى أنه "أطلق المهاجم 12 طلقة. كان هناك 16 رصاصة متبقية في الخرطوشة وعثر على رصاصتين أخريين على الأرض".
وقالت إن حمارشة "فتح النار في ثلاث ساحات مختلفة في بني براك، يحمل بندقية من طراز M-16".
وكانت العملية أدت الى مقتل 5 أشخاص بينهم شرطي عربي إسرائيلي وعاملان أوكرانيان و3 إسرائيليين.
وقالت الهيئة: "تقدر المؤسسة الأمنية أن المساعدة التي تلقاها في الحصول على السيارة والأسلحة لم تكن من مواطنين إسرائيليين، بل من داخل الأراضي الفلسطينية".
سيرا على الأقدام
وبدورها قالت القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) إن حمارشة وصل في سيارة خاصة، نزل منها في شارع بالمدينة وبدأ في إطلاق النار على أي شخص في طريقه.
وقالت: "أولا أطلق النار على العاملين الأجنبيين وقتلهما، وفي حينها مر أحد سكان بني براك بسيارته من هناك، فأطلق النار عليه وهو في سيارته. وفي الشارع نفسه، أطلق النار أيضا على الحاخام الراحل أفيشاي حزقيال، الذي كان مسافرا إلى هناك مع ابنه الرضيع".
وذكرت أن حمارشة واصل سيرا على الأقدام إلى شارع شاني وتوجه إلى شارع هرتزل، عندها وصل ضابطان من وحدة الدراجات النارية إلى مكان الحادث، تم استدعاؤهما إلى مكان الحادث بعد إطلاق النار الأول".
وقالت إنهما لاحظا حمارشة "أمامهما مع بندقية M16 في يده. وأطلق رصاصتين عليهما، أصابت إحداهما الضابط أمير خوري، مما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة".
وأضافت: "في هذه المرحلة، نتيجة لإطلاق النار، تسقط الدراجة النارية وتنقلب، لكن الضابط الآخر الجالس على الدراجة النارية يعود إلى وعيه في غضون ثوان، ويتمكن من إطلاق النار على المنفذ الذي توفي بعد وقت قصير".
وكانت قوات من الجيش الإسرائيلي داهمت منزل حمارشة في بلدة يعبد صباح اليوم استعدادا لهدمه.