الفقر يجبر هنودا على نقل الجثث بـ"طرق خاصة"
الفقر المدقع يدفع كثيرين في الأهالي إلى حمل جثث أحبائهم على أكتافهم أو حتى في الريكشا
دفع الفقر المدقع الذي تعاني منه بعض القرى الفقيرة الأهالي بالهند إلى حمل جثث أحبائهم على أكتافهم أو في "الريكشا"، وهي عربة نقل بدائية الصنع يجرها شخص، وتعتبر وسيلة نقل رخيصة الثمن في الهند ودول شرق آسيا.
ولا يزال الفقر في الهند منتشراً، لا سيما في المناطق الريفية حيث يعيش %70 من سكان الهند البالغ عددهم 1.2 بليون نسمة.
فقد التقطت عدسات موقع "جكران" صورة مؤلمة للغاية في منطقة باندا التابعة لولاية اتر براديش شمال الهند حيث يظهر بها رجل يحمل جثة شقيقه المتوفى في عربة الريكشا لما يزيد عن 10 كليو متر ليلاً.
وجاء ذلك بعد أن عثرت الشرطة على الجثة بالقرب من محطة سكة حديد باندا، وبعد التحقيق توصلت لأهل القتيل وطالبتهم بالحضور لاستلام جثته من المشرحة، ولكن لم تتوفر سيارة إسعاف لنقل الجثة مع ذويها.
وفي العام الماضي، رصد الإعلام الهندي موقفاً إنسانياً مؤلماً لرجل هندي في شوارع مدينة حيدر آباد، عاصمة ولاية اندرا براديش، جنوب الهند، يحمل جثمان زوجته على كتفه، بعد أن كفنها في سجادة، وسار بها إلى مرقدها لعجزه عن استئجار سيارة لنقل الموتى.
وبعد ذلك بأيام، شوهد رجل مسن في نفس المدينة في موقف يدمي القلب يجر جثمان زوجته المتوفية لمسافة تزيد عن 60 كيلومتراً، لعدم قدرته على حمل الجثة.
وذكر موقع "إيه بي بي" أن الرجل كان يجر جثمان زوجته على عربة صغيرة تشبه عربات الأطفال.
وحين سُئل عن سبب فعله ذلك، قال إنه لا يملك المال اللازم لاستئجار عربة دفن الموتى من أجل نقل جثمان زوجته إلى المدفن، حيث فوجئ أن تكلفة سيارة الإسعاف تقدر بحوالى 5 آلاف روبية بما يعادل تقريباً 77,50 دولار أمريكي، وهو مبلغ يفوق مقدرته المالية.
وشوهد رجلان يحملان جثمانا على محفة بدائية الصنع، ويسيران به إلى مثواه الأخير.