القلق من رائحة الجسم في الصيف.. الأطباء يكشفون الحقيقة الكاملة

تكشف موجات الحر وما يصاحبها من الهوس بالنظافة، عن حقائق مفاجئة عن رائحة الجسم، وتثير تساؤلات حول عاداتنا اليومية وصحة أجسامنا.
ويجد الكثيرون أنفسهم في حالة قلق دائم من رائحة أجسادهم، في ظل موجات الحر المتكررة، وتزايد الهوس بالنظافة الشخصية عبر تطبيقات مثل "تيك توك"، مدفوعين بتنامي مبيعات المناديل المبللة ومزيلات العرق الشاملة، والمنتجات المعطرة لكل ما يخطر على البال.
فهل نبالغ في التنظيف؟ هل الروائح تعكس فعلاً قلة النظافة؟ أم أن العادات المنزلية هي الجاني الحقيقي؟ طرح موقع "ديلي ميل" هذه الأسئلة على أطباء الجلد والأسنان وخبراء النظافة، فكانت النتائج صادمة ومفيدة في آنٍ واحد.
ثلاث حقائق غريبة عن رائحة الجسم
كشف الخبراء عن ثلاث حقائق هي:
- رائحة العمر: مع التقدم في السن، يفرز الجسم مركبًا يُدعى " 2 nonenal "، ما يجعل رائحة كبار السن مختلفة ويمكن تمييزها، لكنها غالبا أقل حدة من روائح الشباب.
- القلق يشبه الكراث: أظهرت دراسة يابانية أن التوتر النفسي قد يجعل الجلد يُصدر رائحة تشبه "الكراث المقلي"، فيما وصفه العلماء بأنه "نوع من التواصل غير اللفظي عبر الرائحة".
- البعوض ينجذب لرائحتك: كشفت دراسة من جامعة روكفلر أن بعض الأشخاص يجذبون البعوض أكثر بسبب إفراز أجسامهم لأحماض كربوكسيلية لا تُشمّ بالبشر، لكنها لا تُقاوم للحشرات.
الروتين الصحي.. كم مرة يجب أن نستحم؟
وبحسب أطباء الجلد، يكفي الاستحمام مرة واحدة يوميا للغالبية، مع التركيز على مناطق التعرق مثل تحت الإبطين، القدمين، وثنايا الجلد، والغسل المفرط قد يُضعف الحاجز الطبيعي للجلد، ويسبب الجفاف والتهيج.
أما الشعر، فهو يحتاج للغسل كل 3 إلى 4 أيام على الأقل، ولكن الشعر الدهني أو الخفيف قد يتطلب غسله يوميا، والمعلومة المنتشرة بأن "الشعر ينظف نفسه" هي خرافة.
المناطق المنسية.. من السرة إلى خلف الأذنين
- القدم: يجب فركها بفرشاة وليس فقط تمرير الماء.
- السرة: تنظيفها بلطف بواسطة قماشة أو الأصابع.
- خلف الأذنين: تتراكم فيها الدهون والعرق.
- الأظافر: تحتاج إلى تنظيف بفرشاة يوميًا.
- المنطقة الحميمة: الغسل بالماء أو صابون خالٍ من العطور، وتجنّب الغسول الداخلي أو الدوش المهبلي الذي يخل بالتوازن الطبيعي.
هل مزيلات العرق الطبيعية فعالة؟
قد تقلل من الرائحة لكنها لا تمنع التعرق، لذا يُنصح باستخدامها بحذر وتوقعات واقعية. أما مزيلات العرق الشاملة لكامل الجسم، فلا يُنصح بها إلا إذا كانت مصممة خصيصًا لذلك ، وبدون الأملاح المعدنية مثل الألومنيوم.
رائحة الفم.. ليست فقط من الأسنان
ويشير أطباء الأسنان إلى أن جفاف الفم أو مشاكل الهضم أو الحمل قد تكون من الأسباب الخفية لرائحة الفم الكريهة، والعناية باللسان، وشرب الماء، وتغيير فرشاة الأسنان بانتظام، وزيارة الطبيب عند استمرار الرائحة، كلها خطوات ضرورية.
هل منزلك مسؤول عن الروائح؟
أحيانا لا تكون المشكلة في الجسم، بل في البيئة المحيطة:
- الغسيل البارد والمنظفات غير الحيوية لا تقضي على البكتيريا، خاصة في ملابس التمرين أو المناشف.
- الأحذية، حقائب اليد، والوسائد قد تكون مصادر خفية للروائح.
- الأدوات الشخصية مثل فرش المكياج أو المناشف يجب تنظيفها وغسلها بانتظام.
نصائح سريعة لنظافتك الشخصية ومنزلك
- استبدل فرشاة الأسنان كل 3 أشهر.
- اغسل الوسائد كل 3 أشهر، وغيّر أغطية السرير أسبوعيا.
- لا تضع الحقيبة على الأرض ثم على السرير!
- لا تهمل غسيل الصندل من الداخل، فقد يكون سبب الرائحة المزعجة.
الرسالة الأهم، النظافة ليست بالمبالغة، بل بالفهم السليم للجسم والبيئة، فرائحة الجسم ليست عيبا، بل إشارة طبيعية تحتاج للتعامل الواعي لا الهلع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjgg جزيرة ام اند امز