رئيس بوينغ الشرق الأوسط: قطاع الطيران الإماراتي في طليعة العمل المناخي والاستدامة
قال كولجيت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إن دولة الإمارات سبّاقة في تبني أفضل حلول الاستدامة والتقنيات الحديثة في القطاعات كافة، ولاسيما قطاع الطيران بمجالاته وصناعاته المختلفة.
كما توقع أن يشهد العام المقبل تحولا فيما يتعلق بالإجراءات البيئية والمناخية في القطاع ككل.
وأضاف أورا، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي "COP28" الذي يعقد في "إكسبو دبي"، أن القطاع سيواصل نموه نظرا لتزايد التأكيد على التحول به نحو قطاع أخضر ومستدام، حيث سيسهم هذا الانتقال في خلق فرص نوعية بما فيها خلق الوظائف في الصناعة وتزايد الطلبات التي تنعكس بالفائدة على الاقتصاد المحلي والدولي.
ولفت أورا إلى التعاون الوثيق مع دولة الإمارات، وقال: "عندما كنا نعمل مع وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات على خارطة الطيران المستدام، رأينا مدى الفوائد الاقتصادية الضخمة التي سيتم تحقيقها من خلالها، ونتوقع أن تصبح الدولة مصدرا لوقود الطيران البديل المستدام كونها سباقة في هذه المبادرات، وقد كانت في طليعة من عملوا على ذلك منذ البداية".
- «COP28».. قطاع التجزئة يتعهد بتوحيد الجهود لتحقيق مستقبل مستدام
- لتعزيز جهود خفض الكربون.. الإمارات تدعم مبادرة «الشراء الحكومي الأخضر»
وأضاف: "نفخر بشراكتنا مع جامعة خليفة و"الاتحاد للطيران" فيما يتعلق بأبحاث الطاقة الحيوية المستدامة، وهو مشروع تم التعاون فيه لإنتاج الوقود من الكتلة الحيوية التي تم إنشاؤها من خلال تربية الأسماك التجارية واستخدام المياه الناتجة عن ذلك لري "الساليكورنيا" بالمياه المالحة، وتم استخدام بعض هذا الوقود لتشغيل رحلة الاتحاد من أبوظبي إلى لندن في عام 2018، ما يدل على أن الإمارات دائما في مقدمة هذه الأعمال".
وفي سياق التطور الذي يشهده القطاع، قال رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إن العام المقبل سيشكل تحولا حقيقيا في قطاع الطيران من ناحية الدخول في مشاريع تتعلق بالوقود المستدام، مؤكدا أن دولة الإمارات ودول الخليج من اللاعبين الرئيسيين في تنمية هذا القطاع الحيوي.
وتوقع أورا، أن تبلغ حاجة منطقة الخليج أكثر من 3000 طائرة جديدة خلال السنوات العشرين القادمة في إطار التطور والطلب المتزايد من قبل شركات الطيران فيها، وبما يتواكب مع مستهدفات الاستدامة؛ بحيث سيتم تصنيع 45% من هياكل الطائرات بشكل أعرض ومختلف كثيرا عن الموجودة حاليا في المنطقة".
وقال إن "بوينغ" تضع المسؤولية المناخية والبيئية والبشرية على قمة أولويات تطوير أعمالها، وأنها جادة في التوجه نحو وقود الطيران المستدام لخفض البصمة الكربونية في القطاع والوصول إلى صافي صفر انبعاثات بحلول عام 2050، موضحا أن قطاع الطيران يسهم بنسبة لا تزيد عن 2.5% من إجمالي الانبعاثات، فيما تمثل انبعاثاته حوالي 12% على مستوى قطاع النقل.
وأكد أورا أهمية مؤتمر الأطراف "COP28" في توحيد الجهود الدولية واتخاذ خطوات فعلية تصب في مصلحة الأفراد والمجتمعات والبيئة، وكذلك أهمية وجود قطاع الطيران ضمن أجندة أعمال المؤتمر لتسليط الضوء على أهم المبادرات وزيادة الوعي حول ضرورة التحول ومناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي.