"تبعث برسالة ضعف".. بولتون ينتقد سياسة بايدن تجاه إيران
وجه مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، رسالة لوم وتحذير إلى إدارة الرئيس جو بايدن بشأن سياستها تجاه إيران.
ووصف بولتون، سياسة إدارة الرئيس الأمريكي تجاه إيران بأنها تبعث برسالة ضعف لطهران، مشيرا إلى إن إدارة بايدن تأخرت في الإعلان عن مخطط اغتياله من قبل "الحرس الثوري" الإيراني بسبب المفاوضات النووية مع طهران.
وأضاف بولتون، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" نشر اليوم الجمعة: "أعتقد أن الهدف الأساسي لإدارة بايدن في ملف السياسة الخارجية هو إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران. وهو هدف يتخطى كل الأهداف الأخرى على صعيد السياسة الخارجية... لهذا تم تأخير إصدار الاتهام الرسمي في قضية مخطط الاغتيال".
وتابع بولتون قائلا: "ليس لدي أدنى شك بأن الإدارة ستستمر في توسل إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي. هذا خطأ جسيم للولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها في الشرق الأوسط".
وأوضح أن "النظام الإيراني يعتقد أن برنامج الأسلحة النووية وقدراته الإرهابية، هما وجهان لعملة واحدة، ويعتبرهما من أدوات الثورة الإسلامية ضد الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وتابع قائلا: "سياسة بايدن تبعث برسالة ضعف لإيران، وطهران تستغل هذا. ونحن سمعنا تسريبات عن أن الإدارة اقترحت على إيران بأنها إذا التزمت بالتوقف عن قتل أمريكيين فإن هذا قد يكون أساسا يؤدي إلى رفع الحرس الثوري عن لوائح الإرهاب".
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن توجيه اتهامات جنائية لعضو في الحرس الثوري الإيراني بدعوى تدبير اغتيال بولتون.
كما كشف مصدر مطلع على تحقيقات عن أن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو كان هدفا لمؤامرة اغتيال إيرانية أيضا.
مؤخرا، كشف تقرير جديد بعض التفاصيل عن شهرام بورصفي؛ عضو الحرس الثوري الإيراني، المتهم بمحاولة اغتيال جون بولتون.
واعتقل بورصفي في الولايات المتحدة، على خلفية قيامه بالتخطيط لعملية اغتيال بولتون.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة "إندبندنت" (النسخة الفارسية)، أن بورصفي كان نشطاً في شبكة "كلوب هاوس" الاجتماعية، تحت اسم مستعار، وقد هدد معارضين إيرانيين بالقتل عبر هذا التطبيق.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن شهرام بورصفي عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تم تكليفه من قبل هذه المنظمة العسكرية بتجنيد أشخاص في أمريكا لاغتيال جون بولتون.
