استبدال النخاع العظمي يقي الدماغ من الشيخوخة والخرف والتدهور
باحثو جامعة لوس أنجلوس زرعوا نخاع عظام الفئران الصغيرة في أخرى كبيرة، مما ساعد على منع حدوث تدهور معرفي لدى الفئران المصابة.
توصلت دراسة حديثة إلى أن استبدال نخاع العظم الشاب بالنخاع القديم يمكن أن يساعد على منع حدوث أمراض التدهور المعرفي المرتبطة بالشيخوخة.
وخلال الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة لوس أنجلوس، تم زرع نخاع عظام الفئران الصغيرة في الفئران الكبيرة، مما ساعد على منع حدوث تدهور معرفي في الفئران المنقول إليها النخاع، وحافظ على ذاكرتها وقدراتها على التعلم.
وتدعم هذه النتائج التي تم نشرها، 20 فبراير، في دورية "Communications Biology"، ما أشارت إليه أبحاث سابقة من أن التراجع المعرفي، قد يرجع جزئيا إلى شيخوخة خلايا الدم، التي يتم إنتاجها في نخاع العظام.
وبينما أظهرت الدراسات السابقة أن إدخال الدم من الفئران الصغيرة يمكن أن يعالج التراجع المعرفي في الفئران القديمة، فإنه لم يكن مفهوما بشكل جيد كيف يحدث هذا، ويشير البحث الجديد إلى أن إحدى الإجابات تكمن في النخاع العظمي.
ويحتوي نخاع العظم على الخلايا الجذعية التي تنتج خلايا الدم، بما في ذلك خلايا الجهاز المناعي، وعن طريق استبدال نخاع العظام الشاب بالنخاع القديم، تم استبدال خلايا الدم القديمة بخلايا دم جديدة، مما ساعد على وقف التدهور المعرفي المرتبط الشيخوخة.
وتقول هيلين جودريدج الباحثة المشاركة في الدراسة لـ"العين الإخبارية": "خلال الدراسة تلقت الفئران المختبرية البالغة من العمر 18 شهراً عمليات زرع نخاع عظمي من فئران عمرها 4 أشهر أو فئران من نفس عمرها، وبعد 6 أشهر، خضعت المجموعتان لاختبارات معملية قياسية لمستوى النشاط والتعلم، بالإضافة إلى الذاكرة المكانية والعملية، وتفوقت الفئران التي حصلت على نخاع عظام شاب على الفئران التي حصلت على نخاع عظام قديم، وتفوقت أيضا على مجموعة ضابطة من الفئران القديمة لم تحصل على زرع".
وتضيف جودريدج: "تم بعد ذلك فحص منطقة الحصين، وهي منطقة مرتبطة بالذاكرة في أدمغة الفئران، فوجد الباحثون أن الفئران التي تلقت نخاع العظم الشاب احتفظت بمزيد من الوصلات، والمعروفة باسم المشابك العصبية، بين العصبونات في قرن آمون، مقارنة مع المتلقين لنخاع العظم القديم، على الرغم من أن لديهم نفس عدد الخلايا العصبية".
وتعتبر المشابك حيوية لأداء الدماغ، وعادة ما تضيع أثناء الشيخوخة".
وعن إمكانية تطبيق تلك النتائج على البشر، يقول الدكتور كلايف سفيندسن الباحث الرئيسي في الدراسة لـ"العين الإخبارية": "عمليات زرع النخاع العظمي هي في الوقت الحالي خطرة في البشر، وبالتالي فهي غير مناسبة للأفراد الأصحاء، ولكن في المستقبل قد يكون من المفيد النظر فيها للمرضى الذين يعانون من الأمراض العصبية المستعصية".
وهناك اتجاه آخر يشير إليه الدكتور سفيندسن، وهو أنهم سيستكشفون إمكانية إنشاء خلايا جذعية دموية شخصية لفرد من خلال تكنولوجيا الخلايا الجذعية، يمكن استخدام هذه الخلايا للمساعدة في استبدال الخلايا الجذعية الخاصة بالدم بخلايا شابة، بما يساعد على منع التدهور المعرفي وألزهايمر أيضا.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز