توتر الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.. دعوات دولية للتهدئة
يعود التوتر من جديد على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، بإطلاق نار وأسر جنود بين البلدين اللذين تواجها في الخريف الماضي في إقليم قره باغ.
توتر قوبل بدعوات دولية للطرفين من أجل ضبط النفس، عقب إعلان الجيش الأرميني، في بيان، إن 6 من جنوده تم أسرهم أثناء إجراء أعمال هندسية قرب الحدود.
من جانب آخر أكدت باكو أن الأمر يتعلق "بمجموعة استطلاع وتخريب" دخلت أراضيها.
من جانبها أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها" إزاء تدهور الوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "ندعو الجانبين إلى حلّ الوضع بشكل عاجل وسلمي".
وأضاف "كما نواصل دعوة أذربيجان إلى الإفراج عن جميع أسرى الحرب والمحتجزين الآخرين، ونذكّر أذربيجان بالتزاماتها بأن تُعامِل بشكل إنساني جميع المعتقلين وفقاً للقوانين الإنسانية الدولية النافذة".
وشدّدت واشنطن على أنّها تعتبر أيّ تحرّك في المنطقة الحدودية غير المحدّدة التي تفصل بين البلدين عملاً "استفزازياً وغير ضروري".
ودانت الولايات المتحدة أيّ استخدام للقوة هدفه فرض خط ترسيم، داعية القوات الموجودة إلى العودة إلى المواقع التي كانت فيها في 11 مايو/أيار أي قبل اندلاع التوتّرات الأخيرة.
كما أعلنت واشنطن استعدادها للمساعدة في نزع فتيل التوتر.
وعلى الجانب الأوروبي أعربت الحكومة الفرنسية عن قلقها جراء تزايد الحوادث الحدودية بين أرمينيا وأذربيجان وآخرها أسر القوات الأذربيجانية 6 جنود أرمن، داعية الطرفين إلى ضبط النفس.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إنّ "فرنسا تعرب عن قلقها العميق إزاء تزايد عدد الحوادث على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان والتي كان آخرها أسر القوات الأذربيجانية ستّة جنود أرمن ليل 26-27 مايو/أيار 2021".
وأضاف البيان أنّ "فرنسا تدعو الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أيّ استفزاز. ويجب أن يتم تحديد الحدود وترسيمها بين البلدين في إطار التفاوض بين الأطراف بعيداً عن أي شيء يتم على الأرض".
وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قال أمس الخميس إنّ الوضع "متوتر ومتفجّر" على الحدود مع أذربيجان حيث أسرت قوات باكو ستة جنود أرمن.
ودار نزاع مسلّح بين أرمينيا وأذربيجان في خريف 2020 أسفر عن سقوط ستة آلاف قتيل في غضون ستة أسابيع، وانتهى بهزيمة أرمينيا التي اضطرت لأن تتخلّى لصالح أذربيجان عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ ثلاثة عقود وكانت تشكل طوقاً أمنياً حول ناغورني قره باغ.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز