رصد لـ"العين الإخبارية".. الحدود والقدس أبرز محاور تسريبات "صفقة القرن"
التسريبات الإسرائيلية حول "صفقة القرن" أغفلت ملفات اللاجئين والمياه والأسرى والترتيبات الأمنية بين البلدين.
على الرغم من تواتر التسريبات حول خطة السلام الأمريكية بين فلسطين وإسرائيل منذ فترة ليست بالقصيرة، إلا أن ملامح مشروع واشنطن المعروف على نطاق واسع بـ"صفقة القرن" لا تزال غامضة.
وبينما يتمترس المسؤولون الأمريكيون خلف عبارة "عدد قليل جداً يعلم بأفكار صفقة القرن"، تنشر وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية بين الحين والآخر ما تقول إنه أحد بنود الصفقة التي كان من المفترض أن يعرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الفلسطينيين والإسرائيليين بداية العام الجاري.
- مسؤول أمريكي يرجح الإعلان عن "صفقة القرن" بعد الانتخابات الإسرائيلية
- فلسطين عن تسريبات "صفقة القرن": لن نقبل بدون القدس الشرقية بأكملها عاصمة
وتأتي مسألة الحدود بين إسرائيل وفلسطين على رأس قائمة التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في الآونة الأخيرة عن المضامين المتوقعة في الخطة، والتي ترصدها "العين الإخبارية" ضمن محاولاتها لاستشراف ملامح الصفقة.
الحدود
وفيما يتعلق بالحدود تشير الصفقة الأمريكية وفقاً لصحف إسرائيلية إلى أنه لا عودة لحدود الـ4 من يونيو/حزيران 1976، على أن تؤخذ التغيرات التي حدثت منذ ذلك الحين "في إشارة للمستوطنات الإسرائيلية" بعين الاعتبار.
كما ستكون مساحة الدولة في الضفة الغربية ضعف مساحة المناطق (أ) الخاصة للسيطرة الفلسطينية الكاملة والمناطق (ب) الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية، وهو ما يعني 85-90% من مساحة الضفة.
وبالمقابل فإنه سيجري تبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون أن يتضح حكم التبادل المقترح.
الاستيطان
وتنص الصفقة بحسب وسائل الإعلام العبرية على بقاء الكتل الاستيطانية الكبرى والمستوطنات الموجودة إلى الغرب من الجدار الإسرائيلي تحت سيطرة الاحتلال في إطار تبادل الأراضي.
بالإضافة إلى بقاء المستوطنات الإسرائيلية الأخرى ولكن دون السماح لها بالتوسع، على أن يتم إخلاء البؤر العشوائية التي أقامها مستوطنون دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
القدس
وتمنح "صفقة القرن" سلطات الاحتلال السيادة على القدس الغربية والبلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية والأحياء الفلسطينية في محيطها.
وتحتفظ بالوضع القائم في الأماكن المقدسة في مدينة القدس دون تقييد حرية العبادة، على أن تقام عاصمة للدولة الفلسطينية في الأحياء غير الملاصقة للبلدة القديمة بمدينة القدس الشرقية.
ملفات معلقة
وإن كانت التسريبات التي تم تداولها في الإعلام الإسرائيلي على نطاق واسع قد حددت وضع القدس والمستوطنات، إلا أنها لم تتطرق لملفات اللاجئين الفلسطينيين والترتيبات الأمنية بين الدولتين ومصير الأسرى في سجون الاحتلال، والترتيبات المتعلقة بالمياه.
ورجح مسؤول كبير في البيت الأبيض نشر الخطة الأمريكية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن" بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في شهر نيسان/أبريل المقبل.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العين الإخبارية": "لم يتخذ أي قرار فيما يتعلق بالتوقيت (نشرها)، ولكن من المرجح أن يكون ذلك بعد الانتخابات الإسرائيلية".
وكان من المتوقع نشر الخطة الأمريكية بداية العام الجاري، ولكن القرار الإسرائيلي بتبكير الانتخابات ربما دفع بإدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تأجيل نشر الصفقة التي لا يزال مضمونها مجهولاً.
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg جزيرة ام اند امز