دائرة بوتفليقة تتصدع.. استقالات متتالية في صفوف داعميه
رجل الأعمال علي حداد أحد أقوى مؤيدي الرئيس الجزائري يستقيل من رئاسة "منتدى رؤساء المؤسسات".
قدم رجل الأعمال الجزائري علي حداد، أحد أقوى مؤيدي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الخميس، استقالته من رئاسة "منتدى رؤساء المؤسسات"، بحسب ما أفاد موقع تلفزيون النهار، في استقالة جديدة تضاف لقائمة من الاستقالات توالت بين مؤيدي بوتفليقة.
ونقل الموقع عن حداد قوله في خطاب الاستقالة الذي يحمل تاريخ 28 مارس/آذار إنه استقر "في ضميري ودون قيود ترك رئاسة منتدى قادة الأعمال من الآن فصاعدا".
وأضاف أنه "حريص على الحفاظ على التماسك لا سيما استدامة منظمتنا".
وتمثل الاستقالة ضربة جديدة لدائرة بوتفليقة، الذي يتعرض لضغوط هائلة للاستقالة بعد أن دعا الجيش إلى إعفائه وفقا للمادة (102) من الدستور الجزائري التي تجيز إعلان شغور منصب الرئيس في حال عدم قدرته على ممارسة مهامه.
وأعلن الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، الثلاثاء الماضي، أن الشعب عبّر عن أهداف نبيلة خلال أسابيع المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.
وأضاف صالح، في تصريحاته خلال تفقده منطقة عسكرية وأذاعتها وسائل الإعلام الجزائرية، أن هذا الشهر شهد أفعالا تنم عن أهداف نبيلة ونوايا خالصة، عبر من خلالها الشعب الجزائري بوضوح عن قيمه ومبادئ العمل الصادق الخالص لله والوطن.
وظل الجيش الجزائري بمنأى عن الأحداث، ومن غير المرجح أن يتدخل ما دامت الاحتجاجات سلمية، وكان رئيس الأركان في البداية مؤيدا قويا لتولي بوتفليقة فترة رئاسة خامسة.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن معاذ بوشارب منسق هيئة تسيير جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر عن "دعمه للحراك الشعبي" المطالب برحيل نظام بوتفليقة.
وأضاف أن "الشعب قال كلمته كاملة غير ناقصة، وجبهة التحرير تساند هذا الحراك الشعبي".
ومنذ بدء الحراك الشعبي في الجزائر في 22 فبراير/شباط الماضي ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة تصدع التحالف الداعم لبوتفليقة، وأعلن عدد من المنظمات والقيادات دعمها للحراك الشعبي، فيما ردد المتظاهرون شعارات ضد الأحزاب الحاكمة في الجزائر.
aXA6IDMuMTQ1LjE1Mi40OSA= جزيرة ام اند امز