عام المقاطعة الثالث.. تدهور الملاحة التجارية يعمق حسرة قطر
منيت حركة الملاحة البحرية التجارية لقطر بتراجعات حادة في مختلف الموانئ، بينما فشل تدشين ميناء حمد في إحداث الفارق
لم تنجح محاولات قطر في السيطرة على تدهور الملاحة البحرية التجارية، منذ قرار المقاطعة العربية للدوحة، على الرغم من إعلان الدوحة عن تدشين ميناء حمد التي قالت إنه سيكون الأكبر في الشرق الأوسط، حيث جاءت النتائج مغايرة بشهادة قطرية.
وسجلت حركة الملاحة البحرية التجارية لقطر، تراجعات حادة في مختلف الموانئ خلال مارس/ آذار الماضي، على أساس شهري وسنوي، ما يعكس فشل مساعي الدوحة للتوسع في الملاحة إقليميا، على أمل تعويض جزء من خسائرها المحلية.
- بعد ألف يوم من المقاطعة العربية.. خسائر قطر تفوق التريليون دولار
- 3 أعوام على مقاطعة قطر.. أرقام تاريخية لديون الدوحة
وجاء في بيانات حديثة صادرة عن جهاز التخطيط والإحصاء القطري، إن تراجعا طرأ بنسبة 11.3% على عدد السفن الوافدة إلى موانئ قطر، خلال مارس/ آذار الماضي، على أساس سنوي وهبوط بنسبة 18.5% على أساس شهري.
وحسب البيانات التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، بلغ عدد السفن الوافدة إلى موانئ قطر، وعددها 6 موانئ، 344 سفينة خلال مارس 2020، مقارنة مع 388 سفينة في الفترة المقابلة من 2019، و422 سفينة في فبراير/ شباط 2020.
وتصدر ميناء الدوحة التراجعات، إذ هبط بنسبة 64.3% على أساس سنوي في مارس الماضي إلى 5 سفن فقط، مقارنة مع 14 سفينة في الفترة المقابلة من 2019، وبتراجع 70.6% على أساس شهري نزولا من 17 سفينة في فبراير 2020.
كذلك تراجعت حمولة السفن الوافدة إلى ميناء الدوحة بنسبة 97.2% على أساس سنوي في مارس الماضي، وبنسبة تراجع بلغت 98.4% على أساس شهري، إذ بلغت الحمولة في مارس، نحو 20 طنا فقط.
كما تراجع عدد السفن الوافدة إلى ميناء مسيعيد، بنسبة 10.7% على أساس شهري إلى 108 سفينة مقارنة مع 121 سفينة في فبراير/ شباط السابق له، كما تراجعت الحمولة على أساس شهري بنسبة 14.5% إلى 1506 أطنان.
وتراجع عدد السفن الوافدة إلى ميناء حالول بنسبة 37.5% في مارس الماضي، على أساس سنوي إلى 5 سفن فقط، مقارنة مع نحو 8 سفن في مارس 2019، وبنسبة 16.7% على أساس شهري نزولا من 6 سفن فقط في فبراير.
وهبط عدد السفن الوافدة إلى ميناء الرويس بنسبة 41.5% على أساس سنوي إلى 86 سفينة في مارس الماضي، مقارنة مع 147 سفينة في مارس 2019، كما تراجعت على أساس شهري بنسبة 41.9% نزولا من 148 سفينة.
وبينما ارتفع عدد السفن الوافدة إلى ميناء حمد بنسبة 6.1% على أساس سنوي، إلى 140 سفينة في مارس الماضي، إلا أن حمولة السفن تراجعت بنسبة 3.1% إلى 2519 طنا.
وفي 2017، افتتحت قطر ميناء حمد الذي قالت إنه سيكون أهم موانئ البلاد وأحد أكبرها في المنطقة العربية بتكلفة 7 مليارات دولار، إلا أنه لم يحقق المرجو منه بعد 3أعوام من تشغيله.
وبشكل عام، تراجعت حمولة السفن الوافدة إلى موانئ قطر بنسبة بلغت 17.1% على أساس سنوي إلى 4514 طنا، نزولا من 5448 طنا في مارس 2019، كما هبطت الحمولة على أساس شهري بنسبة 24% نزولا من 5938 طنا.
وتأثرت حركة الملاحة البحرية الصادرة من قطر والوافدة إليها، كإحدى تبعات مقاطعة الرباعي العربي للدوحة، الداعمة للإرهاب.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/ حزيران 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وقطعت خطوط النقل بسبب دعم الدوحة الإرهاب.
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0NSA= جزيرة ام اند امز